وعن على باشا في شرح التسهيل: أن من يدغم من بكر بن وائل إنما يدغم مع زيادة حرف ساكن نحو: ردن بزيادة نون ساكنة قبل نون الإناث مدغمة فيها كغرهم وردات بزيادة ألف قبل تاء الضمير.
الثاني: أن في قوله: وضم عين معداه ويندر ذا كسر كما لازم ذا ضم احتملا وقوله: فذو التعدي بكسر حبه إلى قوله حر نهار لف ونشرا مرتين هذا هو الحق لأن البيت الأول مشتمل على اللف جميعا والأبيات بعده مشتملة على النشر جميعا وأما أن يكون اللف والنشر في البيتين الأولين أي مع زيادة قوله: وبث قطعا ونم كما زعم أبو يحي فباطل لأن البيت الأول مشتمل على جملة اللف والثاني مع ذكر مشتمل على بعض النشر فقط فتأمل.
الإعراب: الفاء رابطة لجواب شرط ما جازم أو غير جازم محذوف أو عاطفة للجملة الاسمية بعدها على الفعلية في قوله: ويندر ذا كسر وهي ( ح ) للترتيب الذكرى وهو عطف مفصل على مجمل نحو: ( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه ) لأن قوله: ذا كسر كما الخ مجمل وقوله: فذو التعدي مفصل قاله الشيخ أبو يحي والترتيب الذكرى وقوع المعطوف بعد المعطوف عليه بحسب الذكر لفظا لا أن الحكم عليه وقع بع الحكم على المعطوف عليه كما في المعنوي قاله خالد وفيه أن الترتيب الذكرى بذلك المعنى موجود مع إسقاط الفاء.
والجواب: أن لو أسقطت الفاء لم يفهم العطف فلا يرتبط الكلام بل يحتاج في تصحيحه إلى طول بأن يقال: في قام زيد بكر قام زيد قام بكر والأولى تفسيره بأنه بيان أن المعطوف متأخر ذكرا لتأخر رتبته على رتبة المتقدم وأكثر ما يكون بل غالبه في عطف مفصل على مجمل وتمثيل أبى يحي مبني على أن يراد إخراجهما مما كانا فيه من النعم والكرامة وإلا لو أعدنا الضمير في عنها الشجرة أو الجنة فلترتيب المعنوى في الأول وللتساوي في الثاني لان إخراجهما من الجنة بعد الإزلال عن الشجرة والذي كانا فيه هو الجنة.
पृष्ठ 7