शारह लमियत अफ़आल
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
शैलियों
ويرد على أبي عمرو (ولولا نزل عليه القرآن جملة واحدة) إذ لا تكثير هنالك إنما هي مرة، وكذا (لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية) فإنهم قرءوه بالتشديد إلا ابن كثير إلا أن يقال: المحل التكثير، وآية في موضع آيات، لأن السياق في مكان الرد على الكفار، والإعلام بأن الله على كل شيء قدير، وزيادة التشريف والاعتناء بالنبي صلى الله عليه وسلم غيظا لهم، وغما، ومما يرد عليه قوله تعالى: (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية) وقوله تعالى: (ما نزل الله من شيء) إذ هي سالبة كلية فهي للسلب عن كل فرد فرد.
ولو قيل: إن من معاني أفعل التعظيم، ويستدل بالآية لكان وجها لأن معاني أبنية الأفعال أمر استقراره أئمة اللغة، قال أبو علي: وقد عمل في هذا الفن أهل اللغة كتبا.
ومن معاني أفعل المجئ بالشيء: كأكثر أتى بكثير، وأقل أتى بقليل، وأعرب أتى بولد عربي اللون، وأكرم أتى بولد كريم أو بولدين أو بأولاد، وعبر عنه بعض بإتيان الفاعل بالموصوف بالأصل.
ومن معاني أفعل إتيان الفاعل الشيء كأخس أي أتى شيئا خسيسا.
ومن معانيه التسمية: كأكفره سماه كافرا، وأثبته ابن عصفور.
قيل: ومن معانيه الغفلة: كأغفلته وصلت غفلتي إليه، والوجود كأبصره دله على وجود البصر، تقول: أبصرت الأعمى بمعنى قلت: إن للناس أبصارا يرون بها ما تفعل، والاستحقاق كأحصد الزرع، ولجعل المفعول (متمكنا) من معنى المصدر كأحفرته البئر أي أمكنته من حفرها، ولحمله على الأصل كأكذبته أي حملته على الكذب.
قال السعد: وللزيادة في المعنى، قال اللقاني: أي المعنى المدلول عليه بالفعل الأصلي بناء على أن الزيادة في الحروف تتبعها الزيادة في المعنى غالبا أ. ه.
पृष्ठ 156