शारह लमियत अफ़आल
شرح لامية الأفعال للقطب اطفيش ج2 3
शैलियों
وما في قوله: وما هو كذلك نافية والواو للحال وانقض القوم هلكت أموالهم، وألأم الرجل بالهمزة عينا أتى ما يدعي به لئيما أو بالألف إذا أتى ما يلام عليه، ولا يقول جاهل عصري: أن ليس مراد فتح الأقفال المطاوعة، وكذا السعد يحمل نا العادة الجارية في مثل عبارة كبه فأكب، وقشعه فأقشع أنها بحكاية المطاوعة، ثم رأيت ابن قاسم صرح به في حاشية تصريف السعد شرح الزنجاني، اللهم إلا أن يقال: مع ذلك إن غرضهما غير بيان المطاوعة، فلا يخالف كلام الكشاف الذي ذكر بعضهم أنه الصحيح، ووجهه بأن الأصل في باب أفعل عدم المطاوعة، وإن أمكن إخراج ما أوهمها عنها بالمحمل الصحيح، لم يجعل منها موافقة للأصل، ولا دليل فيما طرقه الاحتمال.
الثالث: أن عبارته توهم أنه لم يذكر ذلك أو نحوه إلا صاحبا الصحاح والقاموس، وليس كذلك، وقد رأيت وأعلم أنه قد شاع التمثيل للتعدية بأكرمت.
قال اللقاني: التمثيل به يقتضي أن المراد به صيرته كريما كما مر، والمراد إنما هو أوصلت المعروف إليه.
قلت: لعل كرم المجرد يرد بمعنى الجود النفسي، فتعديته صيرته كريما أي جوادا، ويرد بمعنى تناول المعروف، وتعديته صيرته آخذا له، وأوصلته إليه، وهو الشائع في الاستعمال، ومما زيدت فيه الهمزة للتعدية: (فأجاءها المخاض) بزيادة الهمزة على جاء، أي أوصلها المخاض كذا لصاحب فتح الأقفال، وظاهره أن الهمزة دخلت على جاء فعدته إلى الضمير مع بقاء جاء على معناه.
قلت: الحق أن جاء يتعدى بدون الهمزة، وما دخلت عليه الهمزة إلا بعد لزومه وكونه بمعنى الالتجاء بالتاء، وحيث دخلت عليه عدته وصيرته بمعنى الإلجاء بدون التاء، فالمعنى فألجأها المخاض، ولهل هذا مراد فتح الأقفال.
ومن معاني أفعل: سلب الفاعل وإزالته أصل الفعل عن المفعول نحو: أقذيت زيدا وأشكيته، أي أزلت القذى عن عينه، وأزلت عنه شكواه قال:
تمد بالأعناق أو تلويها
وتشتكي لو أننا نشكيها
पृष्ठ 148