33

شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري - الغنيمان

شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري - الغنيمان

प्रकाशक

مكتبة الدار

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٥ هـ

प्रकाशक स्थान

المدينة المنورة

शैलियों

اللهُ﴾ (١) أي يخرجهم من الأرض أحياء، ويسيرهم إلى المحشر.
وقوله تعالى: ﴿وَلَكِن كَرِهَ اللهُ انبِعَاثَهُمْ﴾ (٢) أي: توجههم، ومضيهم معك. وقوله تعالى: ﴿فَبَعَثَ اللهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ﴾ (٣) أي: قيضه لذلك.
وقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا﴾ (٤) أي: أرسلناهم لدعوة قومهم إلى الله تعالى، فالبعث ضربان: أحدهما: يتعلق بفعل المخلوق، كبعث البعير، وبعث الإنسان في حاجة.
والثاني: إلهي، وهو قسمان:
الأول: إيجاد الأعيان، والأجناس، والأنواع، من العدم، على غير مثال سابق، وهذا خاص بالله تعالى.
والثاني: إحياء الموتى، وهذا قد أعطى، جل وعلا- بعض من يشاء من عباده شيئًا منه، كعيسى-﵇ ليكون آية على صدقه" (٥) ولا يقع ذلك إلا بإذن الله تعالى وإرادته.
و"اليمن" اسم البلاد المعروفة الواقعة في الجنوب الغربي من جزيرة العرب.
قال في "القاموس": "اليمن ما كان عن يمين القبلة من بلاد الغور" (٦)، وفي "المراصد": "سميت اليمن لتيامنهم إليها، لما تفرقت العرب من مكة، كما سميت

(١) الآية ٣٦ من سورة الأنعام.
(٢) الآية ٤٦ من سورة التوبة.
(٣) الآية ٣١ من سورة المائدة.
(٤) الآية ٣٦ من سورة النحل.
(٥) "المفردات"للراغب، بتصرف (ص٥٢) .
(٦) " القاموس" (٤/٢٧٩) .

1 / 34