Sharh Kitab Al-Jami' li Ahkam Al-Siyam wa A'mal Ramadan - Hutaybah

Ahmad Hatiba d. Unknown
80

Sharh Kitab Al-Jami' li Ahkam Al-Siyam wa A'mal Ramadan - Hutaybah

شرح كتاب الجامع لأحكام الصيام وأعمال رمضان - حطيبة

शैलियों

حكم من أفطر ناسيًا من أفطر ناسيًا فالراجح والصواب أنه لا شيء عليه، وكذلك إذا كان جاهلًا في غير بلاد المسلمين، أما في بلاد المسلمين فلا يصدق أنه يجهل أن الطعام والشراب من مبطلات الصيام، فلا يقبل منه ذلك، والذي يقول أنه يجهل ذلك فهو كذاب، أما في بلاد الكفر فقد يعتاد الناس أن يصوموا عما فيه الروح، وما ليس فيه الروح يأكلونه، فمن دخل منهم في الإسلام فقد يتصور الصيام كذلك، فإذا به يصوم عن الأشياء الذي كان يصوم عنها قبل ذلك، فالراجح في ذلك أن هذا جاهل فيعلم ولا يلزم بالقضاء، فمن أخطأ فأفطر ناسيًا أو جاهلًا وتذكر أنه كان صائمًا يكمل صومه سواء كان في صوم فريضة أو في صوم نافلة، فلا فرق بين صوم الإثنين والخميس وصوم رمضان وصوم كفارة وصوم النذر وصوم كفارة الظهار ونحو ذلك. فإذا نسي فأكل أو شرب قليلًا أو كثيرًا فلا شيء عليه طالما أنه ناسي، لكن لو أنه أكل وهو ناسي فتذكر أنه صائم ثم استمر في الأكل فقد صار مفطرًا الآن. وكثير من الناس يظن أن الفطر ناسيًا في صوم النافلة يبطله وهذا خطأ، ولا فرق بين النسيان في صوم الفريضة وصوم النافلة، فمن نسي في ذلك فلا شيء عليه، والدليل على ذلك قول النبي ﷺ: (إن الله تجاوز عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)، وكذلك قوله ﷺ: (إذا نسي فأكل وشرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه). (ورجل سأل النبي ﷺ أنه أكل وهو ناسي فقال له النبي ﷺ: الله أطعمك وسقاك)، وقال في رواية أخرى: (من أكل أو شرب ناسيًا فلا يفطر)، فمن أكل أو شرب ناسيًا فلا شيء عليه، ولا يتمادى في الفطر وليتم صومه وليس عليه قضاء. أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم. وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

7 / 13