الصلاة على النبي ﷺ حسن وإن لم يرد، والسنة قوله: «أنا سيد ولد آدم»، وقد طلب ابن عبد السلام تأديب من قال: لا يقولها في الصلاة، وإن قالها بطلت، فتغيب حتى شفع فيه، قال: وكأنه رأى أن تغيبه تلك المدة عقوبته. واختار المجد اللغوي صاحب القاموس وغيره ترك ذلك في الصلاة اتباعًا للفظ الحديث، والإتيان به في غير الصلاة، ونقل كلامه الحافظ السخاوي أواخر الباب الأول من «القول البديع»، وذكر مثله عن «ابن مفلح الحنبلي» وذكر عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام أن الإتيان بها في الصلاة ينبني على الخلاف، هل الأولى امتثال الأمر، أو سلوك الأدب؟ قلت: والذي عليه المحققون هو أولوية سلوك الأدب وتقديمه كما تشهد له قضية علي ﵁ في محو الكتاب وأضرابها مما لا يغرب عن ممارسي دواوين الحديث. قال السخاوي: والذي يظهر لي وأفعله في الصلاة وغيرهما الإتيان بلفظ السيد، وارتضاه جماعة منهم الحطاب، وقد سقت الكلام
1 / 58