الشافعي، وهو الذي مشى عليه الشيخ خليل في الزكاة من «مختصره»، وإن ناقشه فيه بعض شراحه.
قال الدماميني: وهو المختار عندنا. وقال الشيخ زروق: إنه المذهب. ولذلك قال شيوخنا: إنه قوي في المذهب، وقيل: جميع أمته. قال ابن العربي في «العارضة»: وصغى إليه مالك. وقال عبد الحق في كتاب الصلاة الثاني من «تهذيبه»: وأعرف لمالكٍ رحمه الله تعالى أن آل محمد كل من تبع دينه، كما أن آل فرعون كل من تبعه، وقيل أيضًا: المؤمنون، وقيل غير ذلك: وهذا الذي ذكرنا معناه شرعًا، أما لغةً: فالآل هم الأهل والعيال والأتباع كما في الصحاح وغيره. قلت: كأنه لما كان الأتباع في الأصل للعقلاء الأشراف الذكور لهج أرباب التآليف بكونه خاصًا بهم، كما مر عن الشمني إيماء إليه، إما لأنه لغيرهم بضرب من المسامحة والتجوز وادعاء كما في «آل فرعون»، أو لأنه بمعنى آخر، أو هو أغلبي. فلا ينتقض بنحو قوله:
1 / 55