शरह जुमल ज़ज्जाजी
شرح جمل الزجاجي
शैलियों
وقلنا للنساء بها أقيمي فإن كان لما لا يعقل فإن الضمير يعود عليه مجموعا، وقد يعود عليه كما يعود على الواحدة المؤنثة فتقول: الجذوع انكسرن وانكسرت، والأجذاع طلن وطالت، إلا أن الأفصح في جمع القلة أن يعامل في الضمير معاملة الجمع، والأفصح في جمع القلة أن يعامل في الضمير معاملة الجمع، والأفصح في جمع الكثرة أن يعامل في الضمير معاملة الواحدة من المؤنث.
وقد يعود الضمير عليه كما يعود على الواحد المذكر نحو قوله تعالى: {وإن لكم فى الانعم لعبرة نسقيكم مما فى بطونه} (النحل: 66).
فإن كان جمع سلامة فلا يخلو أن يكون مذكرا أو مؤنثا، فإن كان مذكرا فيعود عليه ضمير جماعة المذكرين. وإن كان مؤنثا فيعود عليه ضمير جماعة المؤنثين.
وأما الصفة فلا يخلو أن تكون قد عملت في ظاهر أو مضمر. فإن عملت في ظاهر فحكمه حكم الفعل إذا رفع الظاهر وإن عملت في مضمر فحكمها حكم الفعل إذا رفع المضمر.
وأما الإشارة فحكمها حكم المضمر المفرد في موضع يفرد فيه ويثنى حيث يثنى ويجمع حيث يجمع.
وأما المذكر إذا أخبرت عنه إخبار المؤنث ألحقت علامة التأنيث ولا يخبر عنه إخبار المؤنث إلا في قليل على المعنى نحو قولهم: فلان لغوب أتته كتابي فاحتقرها يريد صحيفتي. إلا أن يكون المذكر مضافا إلى مؤنث في المعنى ويجوز أن تلفظ بالثاني وأنت تريد الأول وذلك نحو قولك: ذهبت بعض أصابعه والبعض مذكر وأخبر عنه إخبار المؤنث لما ذكر نحو قوله:
إذا بعض السنين تعرقتنا
كفى الأيام فقد أبي اليتيم
فأخبر عن بعض السنين كما يخبر عن المؤنث لأن بعض السنين في المعنى سنون. وكذلك: {يلتقطه بعض السيارة} (يوسف: 10) لأن بعض السيارة سيارة. أو يكون المذكر مضافا إلى المؤنث إلا أنه يجوز أن تلفظ بالثاني وأنت تريد الأول وذلك نحو قوله:
पृष्ठ 79