सर्ह जलीनुस लि किताब अबुक्रात अल-मुसम्मा इफिदिमिया
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
शैलियों
ومما أمثل لك به ذلك أنا إن دخلنا مدينة لا عهد لنا بها فرأينا فيها تمثالا ثم رأينا بعد إنسانا في تلك الصورة قلنا: «ما أعجب شبه هذا الإنسان بذلك التمثال الذي رأينا» وإن كنا قد علمنا بأخرة علما يقينا أن ذلك التمثال إنما هو صورة لذلك الرجل لكنا لما كنا قد رأينا تمثالا أولا فعرفناه ثم رأينا بعده الذي لم نكن عرفناه قبل قلنا: «إن هذا الذي رأيناه الآن يشبه ذلك الذي كنا رأيناه قبل». وذلك لأن هذين الشيئين من بين الأشياء التي تقال بإضافة بعضها إلى بعض كأنهما دون تلك يقالان بلفظ واحد أعني المشابه والمساوي. أعني بقولي «بلفظ واحد» أن الأيمن يقال إنه أيمن عند الأيسر وكذلك الأيسر يقال إنه أيسر عند الأيمن والضعف يقال إنه ضعف عند النصف وكذلك النصف عند الضعف وعلى هذا المثال يقال «شيء أعظم» «وشيء أصغر» وكذلك يجري الأمر في سائر الأشياء التي يقال بالإضافة بعضها إلى بعض على هذا القياس.
فأما المشابه فإنما يقال إنه «مشابه» عند المشابه له والمساوي إنما يقال إنه «مساو» عند المساوي له فعلى هذا الوجه قد نقول في الإنسان إنه مشابه لصورته كما نقول في صورته إنها مشابهة له ونقول في اليد اليمنى إنها تشبه اليد اليسرى كما نقول في اليد اليسرى إنها تشبه اليد اليمنى وكذلك نقول في الصوت أيضا إنه مشابه لطبيعة الآلات التي يحدث عنها ونقول في تلك الآلات أيضا إنها تشبه الصوت. ولما زاد مع هذا أيضا في هذا المعنى أن الذي نلقاه أولا هو الصوت ثم إنا من بعد ذلك نتراقى مما حسسناه فنتفكر حتى تقوم في أوهامنا هيئة الآلات الفاعلة للصوت كان الأمر بسبب هذا أيضا في عكس أبقراط لمرتبة هذين الشيئين الطبيعة أوجب.
पृष्ठ 820