सर्ह जलीनुस लि किताब अबुक्रात अल-मुसम्मा इफिदिमिया
شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا
शैलियों
فأما «الألثغ» فقد تقدم قولي فيه وأما «الخفيف اللسان» فيقال إنه يدل على أن طبيعته طبيعة سريعة الحركة حادة وصاحب هذه الطبيعة لا تزال المرة الصفراء غالبة عليه إلى وقت منتهى شبابه ثم إنه في تلك السن يميل إلى السوداء لاحتراق الصفراء بقوة الحرارة عليها. وعلى هذا فسر الجزء الأول من هذا القول من قرأه مفردا مقطوعا عن الجزء الثاني ولم يبعد من الإقناع فيما فسر من ذلك.
وأما الجزء الثاني من هذا القول ففيه حرف ليس بالبين وهو قوله «خالص». وذلك أن هذا الحرف إذا قرن بشيء آخر دل على أن ذلك الشيء صرف محض لا يشوبه ولا يخالطه غيره وعلى هذا المعنى يدل قولنا في مرار خالص ومتى أفرد هذا الحرف لم يدل على شيء إلا أن أتوهم معه شيئا آخر قد ألقى ذكره لبيانه. فتحتاج إلى أن تفهم في هذا الموضع مع قوله «خالص» ما يدل على «الوسواس السوداوي» أي تلك الدلائل خالصة قوية مثل سواد اللون أو حمرته أو كثرة الشعر وقوته في البدن كله وخاصة على القص فقد علمنا أن هذه الدلائل تدل على أن طبيعة صاحبها مائلة إلى الوسواس السوداوي واختبرنا ذلك بالتجربة.
ووجدنا أيضا الفرهة من الأطباء قد ظنوا هذه الدلائل في دلائل الوسواس السوداوي وكذلك غلظ الشفتين فقد قيل في هذا أيضا إنه من دلائل غلبة السوداء. وقد رأينا كثيرا ممن غلبت عليه السوداء بهذه الحال واللون المفرط الحمرة أو الأسود وكثرة الشعر وخاصة إذا كان صلبا أسود مما قد يسهل وجود السبب في حدوثه وقد بينا ذلك في كتابنا في المزاج. وليس الحال كذلك في غلظ الشفتين فأما روفس فكتب فيه بهذا اللفظ: «وصاحب هذه الحال يكون غليظ الشفتين لأن حركة الحرارة تكون فيه إلى ما هناك كثيرة».
पृष्ठ 770