206

सर्ह जलीनुस लि किताब अबुक्रात अल-मुसम्मा इफिदिमिया

شرح جالينوس ل كتاب أبقراط المسمى افيذيميا

शैलियों

وأما ما ذكره في آخر هذا الكلام وهو قوله «والحار والبارد» فدل به على أصناف التنفس في الحر والبرد ولم يفهم ذلك عنه أرطاميدوروس وأصحابه فغيروا هذا الكلام وكتبوه على هذا المثال: «كالذي يستنشق استنشاقا بعد استنشاق بارد بعد حار» وليس نجد أحدا من قدماء المفسرين يعرف هذه النسخة وقد جرد أبقراط القول في كتاب تقدمة المعرفة فقال: «إن التنفس البارد الذي يخرج من المنخرين والفم مهلك جدا». وقد تقدمت ففسرت كتاب تقدمة المعرفة في ثلاث مقالات ووصفت هناك ما وصفته في كتابي في رداءة التنفس ولذلك لم أر أن أعيده ثالثة في هذا الكتاب.

[chapter 121]

قال أبقراط: دواء التثاؤب الدائم طويل التنفس.

قال جالينوس: إن الأشبه كان أن يقول «طول التنفس» لا «طويل التنفس» لأن «طويل التنفس» هو الإنسان الذي يتنفس ذلك التنفس «وطول التنفس» هو الفعل الذي يسمى الفاعل له «طويل التنفس» مثل ما يقال من التنفس «متنفس» ومن الاستنشاق «مستنشق» فبالواجب يذم هذا الطريق من الكلام وينسب إلى خبث الكلام ورداءة العبارة وكتب أبقراط الصحيحة بعيدة من هذا الطريق جدا أعني كتاب الجبر وكتاب رد الخلع وكتاب تدبير الأمراض الحادة وكتاب الفصول وسائر ما أشبه ذلك والمقالة الأولى أيضا والثالثة من كتاب إفيذيميا بعيدتان من هذا الطريق.

पृष्ठ 492