शर्ह इह्क़ाक़ अल-हक़

सैयद मरआशी d. 1411 AH
141

शर्ह इह्क़ाक़ अल-हक़

شرح إحقاق الحق

अन्वेषक

تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي

قوله: ولو كان لأجل الامتناع لمنعهم موسى عليه السلام عن ذلك (الخ) يدل على أن موسى لم يمنعهم عنه وليس كذلك بل منعهم عنه (1) كما يدل عليه ما روي في شأن النزول وسياق قوله تعالى: إذ قلتم يا موسى لن نؤمن يلك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون، مع قوله أتهلكنا بما فعل السفهاء (2) منا كما يجده العارف بخواص الكلام ومقتضيات الحال والمقام وأما عاشرا، فلأن ما أتى به من إظهار القدرة على إقامة الدلائل الرزينة والرصينة العقلية على صحة الرؤية ففيه إزراء (3) بجلالة قدر شيخه الأشعري وسائر مشايخه حيث لم يقدروا مع كثرتهم في مدة ثمانمأة سنة على إقامة دليل عقلي إقناعي على ذلك سوى الدليل المشهور الذي قد صار من توارد سهام الاعتراض عليه كبيت الزنبور، بل في ذلك إهانة عظيمة لإمامه فخر الدين الرازي لما سنذكره: من أنه هرب (4) عن هذا المضمار، و ارتكب عار الفرار، فظهر أن ما ذكره من التصلف (5) زيادة نغمة (6) منه على <div>____________________

<div class="explanation"> (1) ويشهد لمنع موسى وإبائه عن مسئلتهم إصرارهم له وقولهم لا والله حتى نرى الله جهرة كما رواه الطبري في تفسيره (ج 1 ص 224) من أن موسى لما آتيهم بالألواح قد كتب فيها التورية وقال: إن هذه الألواح فيها كتاب الله فيه أمره الذي أمركم به و نهيه الذي نهاكم عنه، فقالوا: ومن يأخذ بقولك أنت؟ لا والله حتى نرى الله جهرة حتى يطلع علينا.

(2) البقرة. الآية: 155.

(3) الازراء. التعييب.

(4) حيث التجاء في إثبات جواز الرؤية إلى ظواهر الأدلة النقلية بعد الاعتراف بتعذر إثباته بالأدلة العقلية وسيأتي كلامه قريبا.

(5) التصلف. التملق.

(6) إشارة إلى مثل معروف، قال الميداني في المجمع ص 221: إنه من الأمثال المولدة.</div>

पृष्ठ 141