22

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

وقال في قوله: ﴿وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ﴾ (١)، ﴿رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ﴾ (٢). واعتذر إليه في سؤال المغفرة لأبيه بقوله: ﴿فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلَّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ﴾ (٣). وقد شرف الله ﷿ هذه الأمة بمثلها، فأنزل عليهم فاتحة الكتاب، أولها ثناء وتمجيد إلى قوله: ﴿وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ وسائرها دعاء. وهذا موسى ﵇ قدم الثناء على الله تعالى؛ فقال: ﴿أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا﴾ (٤). وروى البخاري في حديث الشفاعة عن النبي ﷺ: «أن الخلائق تسأل الأنبياء ﵈ الشفاعة إلى ربها في عرصات القيامة، فكل واحد يذكر ذنبه ويقول: اذهبوا إلى غيري، قال: فأقول: «أنا لها فأستأذن على ربي، فإذا رأيته وقعت ساجدًا فيدعني ما يشاء، ثم يقال: ارفع رأسك، وسل تعطه، وقل تسمع، واشفع تشفع، فيلهمني محامد أحمده بها، فأحمده بتلك المحامد» (٥).

(١) سورة الشعراء، الآية: ٨٥. (٢) سورة هود، الآية: ٧٣. (٣) سورة التوبة، الآية: ١١٤. (٤) سورة الأعراف، الآية: ١٥٥. (٥) رواه البخاري برقم (٧٥١٠)، ومسلم برقم (١٩٣). (م).

1 / 23