213

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

يستفزه الغضب عليهم، ولكنه جعل لكل شيء مقدارًا، فهو منته إليه.
قوله: «رب العرش الكريم» الكريم صفة للرب ﷾؛ ومعناه: الجواد المعطي، الذي لا ينفذ عطاؤه، وهو الكريم المطلق؛ والكريم: الجامع أنواع الخير والشرف والفضائل.
١٢٣ - (٢) «اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أرْجُو، فَلا تَكِلني إلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ، وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ، لَا إِلَهَ إلاَّ أنْتَ» (١).
- صحابي الحديث هو أبو بكرة، نفيع بن الحارث الثقفي ﵁.
قوله: «رحمتك أرجو» تأخير الفعل للاختصاص؛ أي: نخصك برجاء الرحمة، فغيرك لا يرحم.
قوله: «فلا تكلني إلى نفسي» أي: لا تسلمني ولا تتركني إلى نفسي، فأنصرف عن طاعتك باتباعها.
قوله: «طرفة عين» خارج مخرج المبالغة؛ يعني: لا تكلني إلى نفسي أصلًا في أي حالة من الأحوال.
قوله: «شأني» أي: أمري وحالي.
١٢٤ - (٣) «لَا إِلَه إِلاَّ أنْتَ سُبْحَانَكَ، إِنِّي كُنْتُ مِنَ

(١) أبو داود (٤/ ٣٢٤) [برقم (٥٠٩٠)]، وأحمد (٥/ ٤٢)، وحسنه الألباني في صحيح أبي داود (٣/ ٩٥٩). (ق).

1 / 214