210

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

قوله: «أو أنزلته في كتابك» أي أنزلته على أحد من أنبيائك في كتابك الكريم.
قوله: «أو علمته أحدًا من خلقك» أي: من الأنبياء والملائكة.
قوله: «أو استأثرت به» أي: أو خصصت به نفسك في علم الغيب؛ بحيث أنه لا يعرفه إلا أنت، ولا يطلع عليه غيرك، وهذا كله تقسيم لقوله: «بكل اسم هو لك».
وقد استفيد من هذا أن لله أسماء خلاف ما ذكر في القرآن، وعلى لسان الرسول ﷺ، ولم يكن قوله ﷺ: «إن لله تسعة وتسعين اسمًا، مائة إلا واحدة» (١) للحصر.
قوله: «أن تجعل القرآن ربيع قلبي» أي: فرح قلبي وسروره، وجعله ربيعًا له؛ لأن الإنسان يرتاح قلبه في الربيع من الأزمان، ويميل إليه، ويخرج من الهم والغم، ويحصل له النشاط والابتهاج والسرور.
قوله: «ونور صدري» أي: انشراح صدري؛ لأن الصدر إذا كان منشرحًا يكون منورًا.
قوله: «وجلاء حزني» أي: انكشاف حزني.
قوله: «وذهاب همي» أي: زواله عني.
وجاء في نهاية الحديث قوله ﷺ: «إلا أذهب الله همه وحزنه، وأبدله مكانه فرجًا».

(١) رواه البخاري برقم (٢٧٣٦)، ومسلم برقم (٢٦٧٧). (م).

1 / 211