165

Sharh Hisn al-Muslim

شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة

प्रकाशक

مطبعة سفير

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

وإذَا أمْسَى قَالَ: اللَّهُمَّ مَا أمْسَى بِي ...
- صحابي الحديث هو عبد الله بن غنَّام ﵁.
وجاء في الحديث: أن من قالها: فقد أدَّى شكر يومه، ومن قال مثل ذلك حين يمسي؛ فقد أدى شكر ليلته.
قوله: «ما أصبح بي» أي: ما صار مصاحبًا بي من نعمة.
قوله: «فمنك» أي: فمن عندك ومن فضلك.
قوله: «وحدك» توكيد لقوله: «فمنك»؛ وأيضًا: «لا شريك لك» توكيد لـ «وحدك»؛ بمعنى كل ما أصبح بي من نعمة فمنك وحدك، لا يشاركك في إعطائها غيرك.
قوله: «لك الحمد ولك الشكر» أي: لك الحمد بلساني على ما أعطيت، ولك الشكر بجوارحي على ما أوليت، وإنما جمع بين الحمد والشكر؛ لأن الحمد رأس للشكر، والشكر سبب للزيادة، قال الله تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ (١)، وشكر المنعم واجب؛ قال تعالى: ﴿وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ (٢).

(١) سورة إبراهيم، الآية: ٧.
(٢) سورة البقرة، الآية: ١٥٢.

1 / 166