الآن، وانه أجابها بقوله: إن أصبحت مثقلًا اليوم عندك فاني جلد فيما يحتاج إليه من شدة النفس وقوة الرجال في السفر عند الخصومة، وذهب بعضهم إلى أنه أراد أني كنت قبل هذا بهذه الصفة. وليس في البيت ما يقتضي ذلك، فلا حاجة إلى الفزع إليه، والأخذ بظاهرة ممكن وهو أمدح.
(١٠٦)
وقال شبيب بن عوانة الطائي، إسلامي، شبيب: مصدر شبّ الفرس، وعوانة: اسم مرتجل من العوان لأن الهاء لا تدخل العوان لفائدة:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
قضى بيننا مروان أمس قضية ... فما زادنا مروان إلا تنائيا
فلو كنت في الأرض الفضاء لعفتها ... ولكن أتت أبوابه من ورائيا
يقول: حكم مروان بن الحكم علينا حكمًا فما زادنا الا تنائيًا أي تباعدا عن الرضا بتلك القضية، ولكن أتت أبوابه من ورائيا: أي كنت محبوسًا في داره فلم أجسر على اظهار الكراهة لحكمه.
(١٠٧)
وقال جميل بن عبد الله بن معمر.
(الثاني من الطويل والقافية من المتواتر)
فليت رجالًا فيك قد نذروا دمي ... وهموا بقتلي يا بثين لقوني
إذا ما رأوني طالعًا من ثنية ... يقولون من هذا وهم عرفوني