179

शरह हमासा

شرح حماسة أبي تمام للفارسي

अन्वेषक

د. محمد عثمان علي

प्रकाशक

دار الأوزاعي

संस्करण संख्या

الأولى.

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

ولا تبد حاجتك اليه كي لا تكون في قلبه موجدة ويبغضك، فانك ان احتجت اليه استثقلك وان جاورته حسدك، وقيل: تباعدوا في الديار وتقاربوا في القلوب.
جزَي الله عنّي محصنا ببلائِه ... وإِن كان مولاَي القريب وخاليَا
أعان على الدهْر إِذ حَك بركُه ... كفَى الدهْر لَو وكلتَه بِي كافيَا
م حصن: اسم رجل وهو في اللغة القط، وببلائه يعني بصنيعه، وان كان ابن عمي أخا وخالا دنيا، ثم بين صنيعه الذي يستجزي عليه وقال: أعان على الدهر اذ حك بركه أي لما انقلب الزمان على واشتد صار على مع الزمان، والبرك: الصدر، وهو البركة، ثم قال: لو لم يعن على الدهر كان في إساءة الدهر إلى كفاية.
(٩٠)
وقال رجل من كلب، إسلامي:
(الأول من الوافر والقافية من المتواتر)
وحنَّت ناقتِي طربا وشوقَا ... إلى مَن بالحنين تشوقيني
فاني مثْل ما تجديِن وجدِي ... ولكِن أسمحَت عنهُم قروني
ويروى «أصبحت» ومعناه أسمحت وانقادت، قروني: أي نفسي، المعنى: يصف اشتياق ناقته إلى الوطن ومخاطبته إياها بأن به من الشوق مثل ما بها، ولكن سمحت نفسه عنهم بأن فارقتهم.
رأوْا عرشِي تثلَّم جانباه ... فلما أن تثلَّم أفردوني
هنيئا لابن عَم السوء إني ... مجاورة بنِي ثعَل لبوني

2 / 188