शरह फुसूल अबूक्रात
شرح فصول أبقراط
शैलियों
33
[aphorism]
قال أبقراط: من اعترته حمى وليس في حلقه انتفاخ فعرض له اختناق * بغتة (322) فذلك من علامات الموت.
[commentary]
التفسير: هذا الذي حكاه * أبقراط (323) هو ضرب من الخوانيق تسمى الذبحة فإن ضروب الخوانيق كثيرة، أحدها أن يتورم الحلق وهو الموضع الداخل من الفم حيث ينتهي عنده طرف الحنجرة، والورم يكون إما في النغانغ وهي عضل الحلق وإما في اللوزتين وهما لحمتان * رخوتان (324) في طرف الحلق عند أصل اللسان. والثاني أن يكون الورم خارجا من موضع الحلق لا في الحلق نفسه وهي المواضع التي تتصل بموضع الحلق من الفم. والثالث أن يكون الورم في الحلق وخارجا منه. وهذه الثلاثة الأصناف PageVW0P101A تسمى * خوانيق (325) بقول مرسل. والرابع أن يكون الورم في المواضع * الذي (326) لا تتبين في شيء من آخر الفم أصلا ولا من * خارج (327) ، وهذا هو الذبحة. والخامس هو الذي يزول معه الفقار إلى داخل، وذلك إذا كان الورم يمدد فقار العنق ويجذبه إلى داخل كالحال في الحدبة، وهذا هو ضرب آخر من الذبحة يسمى * خانوق (328) الكلب وهو شر ضروب الخوانيق وليس يبرأ إلا برد الفقار إلى موضعه. ولذلك ينبغي أن * يبادر (329) بإدخال الآلة الشبيهة بلسان اللجام ودفع الشيء الضاغط للحنجرة إلى ناحية خارج العنق، ويوضع المحجمة أيضا من خارج مع شدة المص، وإن كانت الآلة مجوفة وفيها مبضع يخرج من فمها * فمتى (330) أريد * أمكن (331) أن يبط به الورم. وأما * أبقراط (332) فإنه عنى بما قاله الضرب الرابع. وذلك أن الورم إذا لم يتبين في الحلق ولا يرى في ظاهر الرقبة انتفاخ ولا في * القفاء (333) تقصع فالورم هو في داخل الحنجرة إما في العضل الذي فيها وإما في الغشاء المستبطن لها. وإذا لم ينهض ولم يتحلل PageVW0P101B فليس يتأخر الموت لشدة الحاجة إلى عظم التنفس * فيتواتر (334) النفس لذلك ويشتد * اليبس (335) في هذا * الموضع (336) ، ولا يؤمن عند ذلك أن يتعاون الورم واليبس على جذب الفقار إلى داخل، PageVW5P042A ولا يقدر العليل في كلى الضربين على تحريك لسانه لأن أصل اللسان لاصق بالحنجرة، والورم فيها والفقار * الزائل (337) الضاغط * للحنجرة (338) يضغطان اللسان فيمتنع لذلك أن يتحرك حركته الطبيعة. * وإذ (339) صح هذا فأقول إن الاحتناق الذي لا يرى في الحلق معه انتفاخ قد يعرض أيضا * من (340) ورم الرئة إلا أنه لا يعرض بغتة * ولكن (341) يتزيد شيئا فشيئا إلى أن يبلغ منتهاه. وقد يعرض من المدة التي في فضاء الصدر ولكن في مدة من الزمان طويلة وورم قصبة الرئة لا يبلغ أن يحنق لسعتها ودقة جرمها. وقد يعرض بطلان النفس من غير ضيق في بعض * هذه (342) الآلات إما بسبب ضعف القوة المحركة أو لبرد يغلب على مبدأ الحياة إلا أنه لا يكون مع هذا حمى. وقد يعرض مثل * هذا (343) الاحتناق لرطوبة تبل الغشاء PageVW0P102A المستبطن للحنجرة فيحدث ورم من غير وجع. وقد تبطل حركة العضل الفائج للجنجرة أو يبس العضل * القابض (344) فيضيق المجرى إلا أنه لا يكون مع هذه الضروب أجمع حمى. فإذن ليس يعرض الاحتناق بغتة مع الحمى من غير انتفاخ في الحلق ولا يقصع في * القفاء (345) إلا لورم حار في داخل الحنجرة يحوج إلى تنسيم الهواء من غير إمكان لذلك فيعرض الهلاك إذ الاحتناق ليس هو * سبب (346) غير الهلاك بسبب نقصان استنشاق الهواء من قبل * الضيق (347) * الحادث (348) في الحنجرة.
34
[aphorism]
قال أبقراط: من اعترته حمى فأعوجت معها رقبته وعسر عليه الازدراد حتى لا يقدر * أن (349) يزدرد إلا بكد من غير أن يظهر * به (350) انتفاخ فذلك من علامات الموت.
[commentary]
التفسير: قد فهمت الضرب الثاني من الذبحة في الفصل المتقدم وهو الخامس من ضروب الخوانيق * وأبقراط (351) عناه في هذا الفصل. وذلك أن اعوجاج الرقبة يدل على * ميل (352) الفقار إما إلى داخل * وإما (353) إلى PageVW0P102B * جانب (354) بحسب * الميل (355) من الجانبين أو من جانب، وذلك إما لورم في المرء أو في العضل المستبطن له أو الغشاء * المستبطن (356) للحنجرة أو * في (357) العضل الذي في * داخلها (358) أو العضل المشترك بينهما. فإن بين هذه الآلات وبين الفقار والنخاع * مشاركة (359) برباطات وأعصاب، فمتى جذبته إلى داخل أو إلى جانب عسر على صاحبه الازدراد، ولم يتبين الورم لا في الحلق من داخل ولا في الرقبة من خارج كما قاله * أبقراط (360) ، إلا أنه ربما يوجد في * القفاء (361) يقصع مؤلم عند اللمس إذا كان سببه ورم وغير مؤلم إذا كان * سببه (362) تمدد من يبس. وهذا هو الأولى أن يحمل عليه قول * أبقراط (363) PageVW5P041B لأن الخطر في أن لا يزدرد الإنسان الازدراد إلا بكد ليس يساوي الخطر في أن يحتنق إلا إذا كان بسبب فرط اليبس، فإن فرط اليبس قتال سيما إذا كانت الحمى شديدة اللهيب فإنها تدل حينئذ على أن الاعوجاج إنما هو بسبب اليبس وتكون بنفسها جالبة * للموت (364) أيضا حسب الأسباب الأخر الجالبه له.
अज्ञात पृष्ठ