शरह फुसूल अबूक्रात
شرح فصول أبقراط للكيلاني
शैलियों
* قال أبقراط (308) : فأما أصحاب السل * فإذا استفرغتهم (309) بالدواء فاحذر أن تستفرغهم من فوق.
[commentary]
يريد المستعدين للسل بسبب السحنة الطبيعية. يقول احذر واجتنب من استعمال القيء في كل رديء الصوت ضيق الصدر ناتئ الحنجرة واحترز ممن كان رئته ضعيفة مستعدة القبول للسل والوقوع فيه لئلا ينصدع عرق من رئته السخيفة وحدث له نفث الدم المؤدي إلى * السل والقرحة فيها. وإن فهمت من أصحاب (310) السل المسلولين الواقعين في السل فمضره القيء فيهم ظاهر لأن تمدد صدورهم وحركة آلات تنفسهم تزيد في اتساع قرحة رئتهم ونفث الدم والمدة منها، بل الاستفراغات كلها مذمومة فيهم لا القيء فقط لأنهم يحتاجون إلى الخصب وترطيب البدن والتغذية، فلو استفرغ منهم الرطوبات الواجب حفظها لاحتياج البدن إليها بسبب كثرة تحليلها PageVW0P042B بالحمى الدقيقة اللازمة عرض لهم الهزال والذبول المهلك.
43
[aphorism]
* قال الحكيم أبقراط (311) : فأما من كان الغالب عليه المرة السوداء فينبغي PageVW1P027B أن يستفرغه الطبيب إياها من أسفل بدواء أغلظ إذ تضيف الضدين إلى قياس واحد.
[commentary]
إن المرة السوداء مضادة للمرة الصفراء في الطبيعة والقوام، أي في الغلظ واللطافة والميل والتحيز والخفة والثقل لأن المرة السوداء باردة يابسة غليظة رأسية إلى أسفل، وهي عكر الدم وثفله ثقيل بالطبع لأرضيته بخلاف المرة الصفراء فإنها حارة يابسة، وهي رغوة الدم وزبده تطفو فوق الدم للطافتها وخفتها وميلها الطبيعي إلى أعالي البدن. فلا جرم يكون الدواء المسهل لها مضادا لمسهل الصفراء وجهة استفراغها مخالفة لجهة استفراغها لأن الخلط السوداوي لغلظه لا يستفرغ إلا بدواء غليظ PageVW0P043A أي قوي ولا ينقى نقاء تاما بمسهل أو مسهلين لأرضيتها وغلظها بل ينبغي أن تستفرغ بعد تهيئتها وإنضاجها بالترطيب والترقيق بالاستحمام المعتدل والأغذية الرطبة والدعة والراحة لتمكن تنقية البدن منها هكذا في مرات حتى ينقى البدن وينبغي أن يكون اسفراغه من أسفل. قوله: إذ تضيف الضدين إلى قياس واحد، أي لما علمت أن المرة السدواء ضد الصفراء لثقلها وميلها إلى * أسفل (312) والصفراء لخفتها ولطافها مائلة إلى فوق، والقياس الواحد هو الذي يكون استفراغ الأشياء من المواضع التي هي إليها، فيكون حق تنقية البدن من السوداء من أسفل لميلها إليه والصفراء من فوق لترقيها إليه.
44
[aphorism]
अज्ञात पृष्ठ