शरह फुसूल अबूक्रात
شرح فصول أبقراط للكيلاني
शैलियों
* قال أبقراط الحكيم رحمه الله (212) : البدن الذي ليس بالنقي كلما غذوته زدته شرا.
[commentary]
يعني من البدن الغير النقي الذي فيه أخلاط رديئة وكيموسات فاسدة كثيرة بحيث لو ورد الطعام الجيد عليها واستحال إلى كيموس محمود تغير وفسد جوهره بمجاورة تلك الفضلات الرديئة ومصاحبة تلك الأخلاط الفاسدة التي في البدن بسبب غلبة كميتها وكيفيتها. فتزيد الأخلاط الرديئة وإزداد البدن شرا. فينبغي أن ينقي البدن الذي هذه حاله قبل التغذية. فأما لو كانت الفضلات الفاسدة قليلة في كميتها يسيرة في ردائة كيفيتها بحيث يمكن أن تصلحها الطبيعة بخلطها في الغذاء المحمود وشوبها في الكيموس الجيد أحالها إلى الغذاء وإلا انغمرت * تحته (213) وبقيت مكنونة إلى حين كما هو حال أكثر * الأصحاء (214) ، ولذلك يؤمر لمن في بدنه فضلات * رديئة (215) ولا يحتمل الاستفراغ أن يتوسع في الأغذية والأطعمة الجيدة PageVW0P033B * الكيموس (216) لتغمرها وتكسر * سوأها (217) بمخالطتها ومصاحبتها.
29
[aphorism]
* قال الحكيم أبقراط رحمه الله (218) : من كان بدنه صحيحا فاستعمال الدواء فيه يعسر.
[commentary]
يعني من كان بدنه نقيا يعسر في استعمال الدواء المسهل لأن وجود البدن الصحيح يستلزم وجود نقاء البدن وعدم نقائه يستلزم عدم صحته. فذلك الملزوم وأراد لازمه. فلما كان بين الصحة ونقاء البدن وبين الفضلات الرديئة والأخلاط الفاسدة تناف لا يجتمعان في بدن واحد ولا يرتفعان لأنه بينهما نسبة * المانعة (219) للجمع والخلو ثابت. قال الحكيم أبقراط: من كان بدنه نقيا من الفضلات الغير الطبيعية * يعسر (220) PageVW1P022A استعمال الدواء فيه لأن الدواء * المسهل (221) يستعمل إما في بدن ليست صحته بحيث لا يذم بسبب اجتماع الفضلات الرديئة فيه وأمارات الامتلاء المنذرة بأن صحته قد تزول أن لم يعن بها ويستفرغ من موادها PageVW0P034A . ويقال لهذا التدبير التقدم بالحفظ ولو كان بالحقيقة مركب من حفظ الصحة ومن التقدم بالحفظ. وإما إن يستعمل في بدن صحته قد أخذت تزول بسبب امتلائه من الأخلاط المؤذية، وهذا التدبير مركب من المداواة ومن التقدم بالحفظ لأنه ما قد زال من الصحة يحتاج إلى المداواة وما هو مزمع بالزوال يتقدم بالحفظ لئلا يزول. وإما يستعمل في البدن الذي قد زال صحته بسبب اجتماع المواد الرديئة المحدثة للمرض كالنقرس ووجع المفاصل والفالج وغيرها وهذا التدبير هو المداواة البحت. وأما في البدن الصحيح النقي لا يستعمل الدواء المسهل * أصلا (222) ولا يشرب * لأنه (223) لو شرب الدواء ولم يجد في البدن * شيئا (224) من الفضلات فيتصرف في الرطوبات الطبيعية المفتقر إليها البدن ليخرجها، عرض لشاربه قلق واضطراب ومغص وكرب ودوار وربما حدث عند استفراغها مع الصعوبة والعسر مرض صعب مثل التشنج اليابس والكزاز وتحليل الأرواح والحرارة الغريزية المؤدي إلى الغشي PageVW0P034B .
30
[aphorism]
अज्ञात पृष्ठ