133

शरह फुसूल अबूक्रात

شرح فصول أبقراط للكيلاني

إن السرطان ورم متزيد مؤذ له أصول ناشبة في الأعضاء يكون تولده من السوداء الاحتراقي * عن (1920) مادة صفراوية أو فيها مادة صفراوية احترقت معها ليس عن العكري الصرف، وعلامته أن يبتدي ورم مثل اللوزة أو أصغر، ثم يتزايد على الأيام مع صلابة شديدة وكمودة في اللون واستدارة في الشكل، وإذا أخذ يكبر يظهر عليه عروق حمر وخضر * شبيهة (1921) بأرجل السرطان ويكون له أصل واغل في الجسم وهو داء عياء لامطمع في برءه بالكلية، وإنما المقصود في معالجته أحد أعراض ثلاثة: أولها منعه أن يزيد، والآخر حفظه من أن لا يتقرح، والثالث مداواة المتقرح منه حتى تندمل قرحته. PageVW0P179B يعني الحكيم أبقراط إذا حدث بإنسان سرطان غير ظاهر في سطح البدن ظهورا بينا أو كان ظاهرا لكن لم يكن متقرحا PageVW1P125A فينبغي أن لا يعالج طمعا في برءه واستئصاله بالقطع لأن عروقه وأصوله واغلة غائصة في البدن، فعند قطعها لا يؤمن من نزف كثير مهلك لأنه لا يمكن قلع أصوله المتعمقة، ولو قطع وكوي يتولد من مادته سرطان آخر، فيجب أن لا يهتم الإنسان في قطعه طلبا لبرئها، فإنه ذو خطر وإن ترك يمكن أن يعيش طول حياته وهو به.

264

[aphorism]

* قال أبقراط رحمه الله (1922) : إذا كان في * العظم (1923) علة وكان لون اللحم عنها كمدا فذلك دليل رديء.

[commentary]

إذا صادف العظم العفونة والفساد فإن اللحم الذي يلتحم فوقه يكون كمد اللون لأن الصديد المتعفن الذي يترشح من العظم يشوب بالدم ويعفنه وينعقد منه اللحم الكمد ثم يتقيح بالمدة المتعفنة، فلو لم يكن اللحم أسودا أو كمدا ولم يكن لقيحه وصديده * نتن (1924) يكون الفساد والعفونة في العظم يسيرا.

265

[aphorism]

* قال أبقراط (1925) : ومن الفساد خروج العظم.

[commentary]

अज्ञात पृष्ठ