शरह फुसूल अबूकरात
شرح فصول أبقراط
शैलियों
[aphorism]
قال أبقراط (506): من كان يبول دما وقيحا، فذلك يدل على أن به قرحة في كلاه أو في مثانته.
[commentary]
الشرح (507): إذا خرج من مخرج البول قيح، فقد يكون ذلك لقروح في القضيب والمجرى المتصل به إلى المثانة، فيكون خروجه قبل البول، وقد يكون لقروح في العروق الآخذة إلى الكلى أو التي بينها وبين المثانة، فلا يكون معه دم؛ وقد يكون لقرحة في عضو عال (508)، أو لخراج انفجر فيه، فلا يكون أيضا معه دم، إذ لو كان معه في الأصل دم لاختلط بدم العروق، وأيضا فإنه في الغالب لا يدوم خروجه من هذا المخرج، فلا يحسن PageVW0P120A أن يقال فيه: "من كان يبول" بل "من بال". وقد يكون لقرحة في الكلى أو في المثانة، وإنما يكون معه دم إذا كان (509) الخارج له مقدار PageVW2P108A بحيث يقال فيه أنه يبول دما. ويفارق الكلوي منه المثاني بأن الدم في المثاني (510) أقل، وأرق، وأقل سوادا. أما قلته ورقته، فلأن عروق المثانة قليلة، ضيقة، مندسة في جرمها. وأما قلة، سواده فلأنه لا يحتبس زمانا طويلا حتى يشتد جموده. ويفرق بينهما أيضا بموضع الوجع، وبه يفرق بين كونه في الكلية اليمنى أو اليسرى.
[aphorism]
قال أبقراط (511): من كان في بوله وهو غليظ قطع لحم صغار PageVW1P061B أو بمنزلة الشعر، فذلك يدل على أنه يخرج من كلاه.
[commentary]
الشرح (512): PageVW0P120B قد يخرج مع البول قطع حمر، وقد يكون دما محترقا فيكون أشد سوادا وأسهل تفتتا، وقد تكون أجزاء من الكبد (513) فتكون أقرب إلى القتمة وأبعد من جوهر اللحم المعروف، ولا (514) يكون معه البول (515) نضيجا، وفي الأكثر يكون (516) رقيقا، لأن المرض الذي (517) يفعل بالكبد ذلك يضعفها عن إنضاج البول. وقد PageVW2P108B تكون أجزاء من الكلى، فتكون أقوى اتصالا (518) وأشبه باللحم وأميل إلى الصفرة (519)، لأن الكلى كذلك، وخصوصا والخارج يتغير بطول المسافة. وقد يكون البول قريبا من النضج، لتقدم النضج في الكبد، وإنما يفوته (520) إنضاج الكلى فقط (521). وقد يكون -مع ذلك- غليظا، لأن الكلى -لضعفها- لا تستعمل غذاءها فيخرج مع البول. وأم الشعر فيكون من رطوبة ألطف وأرق من مادة الحصاة، ومن حرارة عاقدة تعقده (522) وتولده في البرابخ، لفقدان الحرارة، ولأنها في الغالب لا تمكن (523) بقاء الرطوبات فيها إلى حد ينعقد. PageVW0P121A وإفراط طول هذا الشعر لا يمنع تولده في الكلى إذ مجاريها بطون (524) ملتفة.
अज्ञात पृष्ठ