शरह फुसूल अबूकरात
شرح فصول أبقراط
शैलियों
[aphorism]
قال أبقراط (302): في الحمى التي لا تفارق النخاعة، الكمدة، والمنتنة، والشبيهة PageVW0P106A بالدم، أو التي من (303) جنس المرار، كلها رديئة؛ فإن انتفضت انتفاضا جيدا فهي محمودة. وكذلك الحال في البراز والبول، فإن خرج ما لا ينتفع بخروجه (304) من أحد هذه المواضع، فذلك رديء.
[commentary]
الشرح (305): ذكر (306) ههنا أنواعا من النفث رديئة، أحدها: الكمد، وهو المائل إلى قليل سواد بلا إشراق، ويكون إما لانطفاء الغريزة (307)، أو لمادة جامدة سوداوية. وثانيها: PageVW2P096A الشبيه بالدم: أما الشبيه بالدم الأسود فلأنه يكون ههنا للاحتراق، وأما الشبيه بالدم الطبيعي وهو الأحمر، فإنما يكون مذموما ههنا إذا كان كذلك PageVW1P054B بعد طول مدة المرض، لدلالته حينئذ على قصور الطبيعة عن النضج. وأما في أول الأمر فهو محمود، لدلالته على سلامة المادة وجودتها، إذ الدم أفضل الأخلاط وأقبلها للنضج. وثالثها: المنتن: وإنما يكون كذلك لقوة العفونة. [C5DK4 106b] ورابعها: التي من جنس المرار، أعني المرار (308) الأصفر، وهذا يدخل فيه الأصفر والأحمر الناصع والكراثي والزنجاري، لأن هذه كلها من جنس المرار، وكلها رديئة لأجل حدة المادة، وأردأها الزنجاري. قوله: "في الحمى التي لا تفارق النخاعة، الكمدة" إنما تكون هذه الأنواع من النفث في حمى غير مفارقة إذا كان في الصدر ورم، إما ذات جنب، أو ذات رئة. قوله: PageVW2P096B "فإن انتفضت انتفاضا جيدا فهي (309) محمودة" الانتفاض الجيد هو أن يكون خروج المادة سهلا ويعقبه نفع، وحينئذ يحمد ذلك لدلالته على قوة الطبيعة على الدفع لا لذاته، فإنه بذاته (310) رديء. قوله: "وكذلك الحال في البراز والبول" يريد أنه إذا خرج بالبراز والبول مواد رديئة، فالحال مذمومة، إلا أن يكون خروج ذلك جيدا * فلا يكون ذلك مذموما (311). قوله: "فإن خرج ما لا ينتفع بخروجه من أحد هذه المواضع، PageVW0P107A فذلك رديء" يريد أن الخارج إذا كان بغير سهولة ولا يتعقب (312) خروجه نفع، فهو مذموم، وإن (313) كان لونه أو قوامه أو غير ذلك غير مذموم.
[aphorism]
قال أبقراط (314): إذا كان في حمى لا تفارق، ظاهر (315) البدن باردا وباطنه يحترق، ويصاحب (316) ذلك عطش (317)، فتلك (318) من علامات الموت.
[commentary]
الشرح (319): برد الظاهر مع PageVW1P055A الحمى الشديدة التي لا تفارق يمكن أن يكون لأحد أمرين (320): إما لأن الحرارة PageVW2P097A الغريزية ضعيفة جدا، بحيث لا تقوى على تبعيد المادة العفنة وبخارها عن نواحي القلب، فيتوفر التسخن على الباطن ويبقى الظاهر باردا، وهذا يدل على الموت، لأن القوى إذا كانت تعجز عن الدفع إلى الظاهر، فلأن تعجز عن الدفع التام بطريق الأولى. وبهذا الوجه يمكن إذا كانت الحمى تفارق أيضا، أو لأن الأحشاء فيها ورم حار، فتكون المادة الحارة مجتمعة فيه، فلا (321) PageVW0P107B ينفصل منها ما يسخن الظاهر. ولا يمكن بهذا الوجه إذا كانت الحمى تفارق، لأن الأورام الحارة الكائنة في الأحشاء يلزمها (322) أن تكون الحمى لازمة، وهذا أيضا يدل على الموت لأن المادة إنما (323) تكون كذلك إذا كانت شديدة العصيان عن التحلل وإلا كان يتحلل منها ما يسخن الظاهر. وإنما خص أبقراط الحكم بما إذا كانت الحمى (324) لا تفارق، لأن الدلالة على الموت تكون حينئذ أقوى، لأن الحمى [TH297b] اللازمة أكثر خطرا من المفارقة، وإنما شرط أن يكون بصاحب ذلك عطش للاستدلال على قوة حرارة الباطن.
अज्ञात पृष्ठ