शरह फुसूल अबूकरात
شرح فصول أبقراط
शैलियों
[aphorism]
قال أبقراط (50): PageVW0P100A وأما من كان الغالب عليه المرة السوداء، فينبغي أن تستفرغه إياها من أسفل بدواء أغلظ، إذ تضيف الضدين إلى قياس واحد. PageVW2P080A
[commentary]
الشرح (51): قال ههنا: "ينبغي أن تستفرغهم"، وقال في الأول: "فإذا استفرغتهم" تنبيها على أن هؤلاء محتاجون (52) إلى الاستفراغ دائما، وأولئك استفراغهم على خلاف الدليل، لأجل ما يلزم قرحة الرئة من الحمى الدقية، وإنما (53) يستفرغون (54) لأمر آخر غير مرضهم. والمرة السوداء أرضية ثقيلة، فتكون مائلة إلى أسفل؛ وغليظة، فيكون نفوذها في المجاري أعسر؛ فلذلك ينبغي أن تستفرغ من أسفل. "بدواء أغلظ" أي أغلظ قواما، فلا ينحدر (55) بسرعة، فتكون قوته أقوى لزيادة بقائه حيث يعمل. قوله: "إذ تضيف الضدين PageVW1P045B إلى قياس واحد" المراد بالضدين ههنا تحريك المواد إلى أسفل وتحريكها إلى فوق -إذا تحركت (56)- متضادتان، PageVW0P100B فيكون التحريك متضادا، وهو تحريك الاستفراغ. والقياس الواحد هو القياس الدال على وجوب استفراغ المواد من حيث هي إليه أميل. PageVW2P080B
[aphorism]
قال أبقراط (57): ينبغي أن تستعمل دواء الاستفراغ في الأمراض الحادة جدا، إذا كانت الأخلاط (58) هائجة، منذ أول يوم، فإن تأخيره في مثل هذه الأمراض رديء.
[commentary]
الشرح (59): قد بينا هذا فيما سلف، وههنا زيادة، وهو أن المرض المهياج إذا كان حادا جدا، وجب (60) أن يكون استعمال الدواء في أول يوم. وأما في غيره فقد يؤخر يوما أو يومين؛ وسبب ذلك أن الحاد جدا تكون مواده رقيقة، فتكون سهلة الحركة والنفوذ في الممار (61).
अज्ञात पृष्ठ