शरह फुसूल अबूकरात
شرح فصول أبقراط
शैलियों
الشرح (217): قد تختلف الأمراض في الطول والقصر باختلاف حال البدن أيضا، وذلك أن من كان بدنه متكاثفا وأخلاطه PageVW2P044B غليظة، فإن الحمى -وإن كانت غير ضعيفة- لا تقوى على أن تحلل من بدنه شيئا كثيرا، فيبقى بدنه على حاله في الصحة لا يظهر فيه هزال ولا انخراط في السحنة، فيطول المرض لا محالة، لقلة التحلل. ومن كان بدنه متخلخلا وأخلاطه رقيقة، فالتحلل من بدنه يكثر ويقصر مرضه، لأن قوته إن كانت قوية استعانت بذلك على سرعة PageVW0P047B تحليل المادة، وإن كانت ضعيفة استعان المرض به على تحليل القوة، فعطب المريض (218). والحالتان رديئتان، أما الأولى فلأجل طول المرض، وأما الثانية فلأن القوى تكون ضعيفة لفرط التحلل. ويحذر في الاستدلال بذلك، أن (219) لا يكون فرط الهزال عن سهر واستفراغ وما شاكل ذلك، وأن لا يكون بقاء السحنة على حالها لقلة إخراج المواد، ولزيادة (220) في التغذية، وما شاكل ذلك. PageVW1P025B
[aphorism]
قال أبقراط (221): ما دام المرض في ابتدائه، فإن رأيت أن تحرك شيئا، فحرك. فأما إذا صار PageVW2P045A المرض إلى منتهاه، فينبغي أن يستقر المريض ويسكن.
[commentary]
الشرح (222): التحريك هو نقل المادة من عضو إلى آخر، إما مع استفراغ، كما في الحجامة على النقرة؛ أو بغير استفراغ، كما في وضع المحاجم عند (223) الثدي. وهو جائز في ابتداء المرض، حين تجوز المبادرة إلى PageVW0P048A الاستفراغ قبل النضج. وأما في انتهاء المرض، فلا يجوز، لما سنقوله في الفصل الآتي.
[aphorism]
قال أبقراط (224): إن جميع الأشياء في أول المرض وآخره أضعف، وفي منتهاه أقوى.
[commentary]
अज्ञात पृष्ठ