शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
الأرابيع والأسابيع على نوعين: متصلة ومنفصلة. أما الأرابيع فاعلم أن الأول والثاني منهما متصلان وذلك لأن الرابع * الأول (923) ثلاثة أيام وربع يوم وثمن يوم وذلك تسعة ساعات فيكون قد بقي من اليوم الرابع أكثر من نصف يوم فجعل * ذلك (924) اليوم * مشتركا (925) بين الأول والثاني. والثاني والثالث منفصلان وذلك لأن الرابوعين ستة أيام ونصف يوم وربع يوم وذلك ثمانية عشر ساعة فيكون قد بقي من السابع أقل من نصف يوم فترك وابتدأ بالرابع الثالث من اليوم الثامن فكان الرابع الثالث منفصلا عن الثاني والرابوع الثالث والرابع متصلان وذلك لأن ثلاثة أرابيع عشرة أيام وثلاث ساعات فيكون قد بقي من اليوم الحادي عشر أكثر من نصف يوم، فجعل هذا اليوم مشتركا بين الثالث والرابع. والرابع والخامس متصلان وذلك لأن أربعة أرابيع * ثلاثة (926) * عشر (927) يوما ونصف يوم فيكون قد بقي من اليوم الرابع عشر نصف يوم فجعل هذا اليوم مشتركا بين ذلك. وهكذا إلى يوم الأربعين، وهو أن يحسب من ابتدأ المرض إلى اليوم الذي انتهى فيه الحساب إليه فإن كان قد بقي منه نصف * يوم (928) أو أكثر منه جعل هذا اليوم مشتركا بين الأول والثاني. وإن كان قد انتهى الحساب إلى أقل من نصف يوم ترك ما بقي من هذا اليوم وابتدأ بالحساب من اليوم الثاني PageVW1P040A . وأما الأسابيع فاعلم أن الأول والثاني منفصلان وذلك لأن الأسبوع ستة أيام وثمانية عشر ساعة فيكون الذي * قد (929) بقي من اليوم السابع أقل من نصف يوم فترك وابتدئ بالأسبوع الثاني من اليوم الثامن على ما * ذكره (930) الإمام أبقراط هاهنا. والثاني والثالث متصلان وذلك لأن الأسبوعين ثلاثة عشر يوما ونصف يوم فيكون قد بقي من اليوم الرابع عشر نصف يوم فجعل مشتركا بين الثاني والثالث. والثالث والرابع منفصلان وذلك لأن ثلاثة أسابيع عشرون يوما وربع يوم فيكون قد بقي من الحادي والعشرين * أكثر (931) من نصف يوم، فجعل هذا اليوم مشتركا بين الثالث والرابع. والرابع والخامس منفصلان وذلك لأن * أربعة (932) أسابيع سبعة * وعشرون (933) يوما فجعل * ابتداء (934) الأسبوع * الخامس (935) من اليوم الثامن وعشرين فكان منفصلا. وهكذا على ما ذكرنا من الحساب. وإنما لم يعتبر ما بقي من اليوم إذا كان أقل من نصف يم وذلك لقصر زمان تأثير الطبيعة في المادة المرضية فترك وأهمل وابتدئ بالحساب من الزمان الأطول الذي يظهر التأثير فيه ظهورا بينا.
البحث العاشر:
اعلم أن الإنذارات الجيدة في الأدوار * الثلاثة (936) الأرابيع والأسابيع والعشرينات. فالأرابيع الحركة فيها ظاهرة إلى العشرين والأسابيع الحركة فيها ظاهرة إلى الأربعين والعشرينات إلى الستين PageVW5P087A والثمانين والمائة والمائة والعشرين. وهذا القدر عائد إلى قوة القوة ومقدار المادة وقوامها. ويجب أن تعلم أن الإنذارات اليومية منسوبة إلى حركة القمر والشهورية إلى حركة الشمس والسنوية إلى حركة زحل. فالأول مثل الرابع والسابع والحادي عشر والرابع عشر والسابع عشر والعشرين. والثاني كالأربعين والشهرين والستة أشهر. والثالث مثل السبع سنين * والأربعة (937) عشر سنة، * وهكذا (938) القدر جميعه مأخوذ من التجربة والاستقراء الطبي. فإن الطبيعة في مثل هذه الأوقات إذا عجزت عن دفع المادة المرضية تستعين بالأجرام العلوية في دفع المادة المذكورة. * وقد علمت أن الأمراض حادة ومزمنة وأن مواد الحادة لطيفة مؤاتية سريعة الانفصال لانفعالها عن حركة القمر. ولهذا صارت الحميات الصفراوية الخالصة والدموية تنقضي في المدد المذكورة. وشكر الغب يمتد إلى ستة أشهر والمزمنة غليظة باردة المزاج بطيئة الحركة. فلهذا تنقضي في مدة طويلة كحمى الربع فإنها تمتد إلى سنتين وربما بقيت إكثر من ذلك. وكذلك الصرع فإن أبقراط في المقالة الثانية حكم بالبرؤ منه للحدث عند انتقالهم في السن وحكم في المقالة الثالثة بانقضاء بعض الأمراض في سبعة أشهر والبعض في سبع سنين والبعض في أربعة عشر سنة. فحكم الستة أشهر من جهة الشمس حكم المقابلة من جهة القمر. وكذلك حكم الأربع عشر سنة من جهة زحل. وعلى هذا المثال قياس انضاف هذا الأدوار وأربابها (939) .
البحث الحادي عشر:
لا يصح حكم الطبيب على ما يشهد به يوم الإنذار من أمر البحران إلا بعد شروط ثلاثة. أحدها من جهة الطبيب نفسه وثانيها من جهة المريض نفسه * أو من جهة خدمه (940) وثالثها من جهة عارض يطرأ على المريض. أما الأول وهو أنه إذا أخطأ في استفراغ المادة بعد يوم الإنذار ووقع ذلك منه قبل ظهور النضج التام فاستفرغ اللطيف وبقي الكثيف من المادة فعصى على الطبيعة وتأخر زمان مجيء البحران الذي وقع قبله لإنذار لأجل ذلك. ومتى وقع هذا القدر لا ينبغي أن ينسب كذب الحكم إلى يوم الإنذار بل إلى سوء معالجة الطبيب المباشر. وأما الثاني فهو أن المريض يخطئ * في (941) * تدبير نفسه (942) بعد يوم الإنذار في مآكله ومشاربه. وذلك إما بأن يغلظ أو يلطف فتطول مدته لذلك أو تقصر. ولا شك أن عند ذلك لم يصح * الإنذار على حكم (943) البحران. * أو يكون ذلك لعصيان خدمه فيها فيأمرهم به هو والطبيب من إصلاح مشروبه وغذائه ومن جهة مراعاة أموره النفسانية (944) . * فمن قبل (945) هذا القدر لا ينسب ذلك إلى يوم الإنذار بل إلى ما ذكرناه. وأما الثالث فمثل أن يعرض للمريض عارض نفساني * بعد (946) يوم الإنذار فإنه متى حصل ذلك غير الإنذار بجهة دفع المادة فإن الغضب يجعل البحران عرقيا بعد أن كان بوليا والفزع بعكس ذلك. وذلك لأن * الغضب (947) يحرك المواد البدنية إلى * ظاهره (948) مع ثوران وقوة وذلك معد PageVW5P087B لخروجها بالعرق لا سيما * وهو (949) مما يوسع المسام ويخلخلها بسبب قوة الحرارة * وثورانها (950) . والفرغ يحركها إلى الباطن وذلك معد لخروجها بالبول لا سيما والمسام قد تكاثفت بسبب ضعف الحرارة في الظاهر واستيلاء البرد عليها. فمتى اندفعت المادة إلى الجهة المذكورة بعد حصول الإنذار * يدفعها (951) إلى خلاف * تلك (952) فلا ينبغي أن ينسب كذب الحكم إلى نفس الإنذار بل إلى ما حصل من العارض الطارئ.
البحث الثاني عشر:
اندفاع المادة في البحران تارة يكون إلى بعض الأعضاء وهو المسمى على ما عرفت بالبحران الناقص وتارة يكون عن جملة البدن وهو المسمى بالتام ثم هذا تارة يكون بالقيء وتارة يكون بالإسهال وتارة يكون بالرعاف وتارة يكون بالعرق وتارة يكون بالبول وتارة يكون بخروج دم الحيض وتارة يكون بخروج دم من أفواه العروق. ولكل واحد من هذه علامات تنذر بوقوعه وحصوله. فالمنذرة بالناقص إن كان خراجيا * فسكون (953) الحمى مع رقة البول من غير أن يحصل شيء من الاستفراغات والإحساس بالإعياء في بعض المفاصل أو يكون قد تقدم ذلك تعب ذلك العضو. وخير هذه الحزاجات ما أورث خفا وكان بعد النضج وكان شديد الميل إلى خارج وبعيدا عن الأعضاء الرئيسة. وما كان بعكس ذلك فهو رديء. وأما غير الخارجي فما ذكرناه من سكون الأعراض وغيره من غير الإحساس بالإعياء وتقدم تعب ذلك العضو. والمنذرة بالقيء اختلاج الشفة السفلى ودوام الغثيان وربما حصل فواق وتمدد في المراق إلى جهة فوق واصفرار اللون وكرب. ودوار كل ذلك لصعود المادة إلى الأعالي. والمنذرة بالإسهال احتباس البول ووجع في الظهر وقراقر في الجوف ورياح. والمنذرة بالرعاف رؤية الخيالات الحمر واحتكاك الأنف واحمرار الوجه والعينين وسيلان الدموع وشهوقة النبض وسرعة انبساطه ووجع في الرقبة لصعود المادة إلى الأعالي. والمنذرة بالعرق موحية * العرق (954) وشهوقته ولين الجلد ونداوته. والمنذرة بالبول تمدد العانة وثقلها واحتباس الطبع * وحكة (955) القضيب. والمنذرة بالحيض ثقل في العانة وتقدم احتباس دم الحيض. والمنذرة بخروج الدم من أفواه العروق احتكاك في المقعدة واحتباس دم معتاد الجريان. فهذه العلامات المنذرة بأنواع البحارين * المذكورة (956) .
25
[aphorism]
قال أبقراط: الربع الصيفية في * أكثر الأمر (957) قصيرة * والخريفية (958) طويلة لا سيما متى اتصلت بالشتاء.
अज्ञात पृष्ठ