शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
المراد بالشراسيف أطراف أضلاع الخلف وسميت هذه الأضلاع بهذا الاسم لأنها تخلفت عن تمام الاستدارة وصارت كذلك لئلا يمنع الجوف من البروز إلى قدام وفي ذلك منع من الحبل ومن التملي من الطعام بقدر حاجة البدن لزمان طويل وقد أشبعنا القول في هذا حيث ذكرنا تشريح الأضلاع في شرحنا * لكليات القانون (930) وقوله فيما دونها أي مما يلي إلى جهة السفل وذلك ليتناول موضعي الكبد والطحال. ومعرفة العلو في هذا الموضع يكون عند نوم العليل على ظهره فإن عادة الأطباء أن يمتحنوا أحشاء العليل بأن ينوموه على ظهره قبل أخذ الغذاء ليظهر لهم ذلك غير أن علو هذا الموضع تارة يكون لورم في الكبد أو في الطحال أو في فم المعدة وتارة يكون لرياح غليظة مشتبكة في هذه المواضع، وتارة يون لرياح تولدت هناك متحركة إلى * جهة السفل (931) تقارنها رطوبة لطيفة. هذه يحس معها بقرقرة PageVW5P104A كحركة الرياح، ولنزول المواد إلى أسفل. فقول أبقراط يكون معه قرقرة يخرج الكائن عن الورم وإن كان قد يكون معه رياح على ما سنذكره لكن لا يكون معه قرقرة ويخرج الكائن عن الرياح الغليظة المشتبكة. أما الأول، فإن الورم يحتبس الرياح ويمنعها من الحركة، فلا يكون معها قرقرة. وأما الثاني، فإن القرقرة هي صوت يحصل من حركة الريح مع رطوبة. فإن كانت الريح قد ملأت هذه المواضع، لم يبق لها مكان تتحرك فيه. فلا يحصل معها قرقرة * والله أعلم (932).
البحث الثالث:
قوله ثم حدث وجع في أسفل ظهره. نقول: الطبيعة البدنية شأنها أن تدفع المواد إلى السبل التي عادتها خروج المواد منها. فإذا دفعتها إلى أسفل تبع ذلك تمديد الأعضاء التي في هذه المواضع فيحصل من ذلك وجع في أسفل الجوف مما يلي الظهر فوجع الظهر عند حركة هذه المواد دليل على انحدارها إلى أسفل فإن كانت الرطوبة مائلة إلى الغلظ، حصل من ذلك لين البطن وإن كانت الرطوبة لطيفة، مالت إلى جهة المثانة وخرجت بالبول. وإن كانت الرطوبة قليلة جدا، خرجت بالرياح. فإن كان هناك حمى أحالت هذه الرياح وأذابت الرطوبات إلى المائية، وخرج ذلك (933) بالبول فيكون كثيرا لتحليل الرياح التي كات تمنع البول من الخروج بالمزاحمة. ولأجل هذا قال وذلك كما في الحميات وتعرف هذه المواد خارجة بالبول وبالبراز وبالريح بما ذكرنا في البحران من علامات اندفاع المادة * من جهة إلى جهة (934).
البحث الرابع:
قال جالينوس: من عادة الأوائل إذا قالوا إنسان أصابه PageVW5P104B حمى، يعنون بذلك إذا حصل ذلك له من غير ورم حصل له في بعض أعضائه. فإذا حصل له ذلك من قبل ورم، عرض له في جنبه مثلا أو في رئته أو في معدته، لم يكن من عادتهم أن يقولوا أنه أصابه حمى لكن كانوا يقولون أصابه ذات الجنب أو ذات الرئة أو ذات الكبد أو ذات الطحال أو غير ذلك. قال وأبقراط (935) يريد في هذا الموضع أنه يدل على أحد أمرين، إما على أن هذه الأعراض أي علو (936) ما دون الشراسيف التي ذكر إنما يعرض في الحميات التي ليس معها علة خاصة بعضو من الأعضاء أو على أن علو ما دون الشراسيف يكون في الحميات لكن هذه الحميات لا يكون معها انطلاق بطن ولا انبعاث رياح أو بول. فإن كان معها رياح، فيحتبس (937) الورم للرياح عن النزول لا لحركة المواد إلى الأسافل. أقول: حاصل ما ذكره جالينوس في هذا الموضع أن غرض أبقراط بهذا القول يتبين أن علو ما دون الشراسيف ليس هو للورم كما ذكرنا ذكر حصول الحمى مع ذلك فإنه لو كان هناك ورم لما قال حمى بل قال ذات الكبد أو ذات الطحال أو ذات الرئة أو ذات المعدة، والله أعلم.
73
[aphorism]
قال أبقراط: من يتوقع أن يخرج به خراج في شيء من مفاصله فقد يتخلص من ذلك الخراج ببول كثير (938) غليظ يبوله كما قد يبتدئ في اليوم الرابع في بعض من به حمى معها إعياء. فإن رعف، كان انقضاء مرضه مع ذلك الرعاف سريعا جدا.
[commentary]
الشرح: هاهنا مباحث ستة.
अज्ञात पृष्ठ