शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث سبعة.
البحث الأول
في الصلة وهو أنه لما تقدم منه ذكر التشنج ذكر في هذا الفصل علامة دالة عليه، وهو تعثر الهواء في مجاريه. ومراده هاهنا بالهواء على ما ذكره جالينوس هواء (659) التنفس فإن هذه آلات (660) وهي العضلات والأغشية المحركة للصدر متى (661) حصل لها المرض المذكور منعت الهواء المذكور من الدخول على الواجب وعند ذلك يحصل له وقفة في دخوله كما يحصل لمن تعثر في مشيه فإنه يحصل له ذلك في حركته.
البحث الثاني
لفظة التعثر مستعارة من الحيوان إذا عثر أي إذا صادفه شيء في طريقه يصاك أقدامه عند مشيه. ولا شك أن الحيوان متى حصل ذلك حصل له وقفة في مشيه كذلك إذا حصلت آفة في الآلات المحركة للصدر حركة التنفس منعت القوة (662) عن الحركة التامة فتحصل (663) وقفة فيها. فلأجل ذلك عبر عن ذلك بالتعثر.
البحث الثالث
الآفة الموجبة لضرر التنفس تارة تكون في الدماغ الذي هو مبدأ أفعال العضلات المحركة للصدر وتارة تكون خاصة PageVW5P068A بهذه العضلات ثم هذه تارة تكون خاصة بالعضلات الباسطة وتارة تكون بالعضلات القابضة. فإنه قد عرف في التشريح أن للصدر عضلات باسطة وأخرى قابضة ويعرف ذلك بالضرر الحاصل في إحدى الحركتين فإنه إن كان التألم والتعثر في الانبساط فالآفة حاصلة في عضله. وإن كان في الانقباض فهي حاصلة في عضله. ولفظة التنفس تطلق في العرف العامي على حركة الانقباض وفي الخاصي على مجموع الحركتين وإذا كانت الآفة حاصلة في الدماغ فيعرف هذا القدر بعموم الآفة للحواس. والدماغ متى تضرر تضرر حركة التنفس. ولنبسط القول في هذا فنقول ذهب صاحب الكامل إلى أن حركة التنفس إرادية. قال وذلك لأن المحرك للصدر الحركة المذكورة العضلات المطيفة به والعضلات القوة المذكورة آتية إليها في الأعصاب والأعصاب نابتة من الدماغ والدماغ مبدأ الحركات الإرادية بدليل أنه متى تضرر، تضررت هذه الحركات. قال وإذا كان كذلك فالمحرك للصدر الحركة المذكورة القوة الإرادية. وذهب غيره إلى أن المحرك له القوة الطبيعية. قال ولذلك لم تبطل في حال النوم والغفلة فإن الإرادة تبطل في الوقتين (664) المدكورين. وذهب (665) ابن سينا إلى أن المحرك له الحركة المذكورة القوتان أي الإرادية والطبيعية. وهذا هو الحق. فإن لنا أن نتصرف فيه في الطول والقصر والسرعة والبطؤ. ولا شك أن هذا يدل على أن فيه قوة إرادية تبقى في حال النوم والغفلة * الذي الإرادية (666) متعطلة فيه وهذا يدل على PageVW5P068B أن المحرك فيه (667) طبيعية. فهذا هو الحق في هذا الباب إذا عرفت هذا. فنقول والدماغ متى تضرر ضعفت القوة المحركة للصدر عن حركته على الواجب وحينئذ تحصل الوقفة المذكورة. وأما متى كانت الآفة في العضلات فإن تضرر التنفس ظاهر (668).
البحث الرابع
التنفس ينقسم إلى أقسام منه عظيم ومنه صغير ومنه طويل ومنه قصير ومنه سريع ومن بطيء ومنه منقطع ومنه غير منقطع (669) ومنه متواتر ومنه متفاوت (670) ومنه منتن الرائحة ومنه غير منتن. ولكل واحد من هذه الأقسام أسباب وهذا السبب إما أعضاء التنفس كالحنجرة والرئة وقصبتها وعروقها الخشنة وشرايينها والحجاب وعضل الصدر، وإما أن يكون في مبادئ الحركة كالدماغ والنخاع، وإما أن يكون في الأعضاء المجاورة لآلات (671) التنفس مثل الكبد والمعدة والطحال والرحم والمعاء. وهذه الآفة إما سوء مزاج ساذج أو مادي وإما تفرق اتصال من صدمة أو سقطة وإما مرض آلي مثل الفالج والتشنج. فالعظيم منه (672) هو الذي يبسط معه أعضاء التنفس في الجهات المذكورة (673) الممكنة انبساطا وافرا. وأسبابه ثلاثة قوة القوة على تحريك الأعضاء المذكورة في الجهات المذكورة ولين الآلة لتكون مطاوعة في ذلك وشدة الحاجة لتحوج الطبيعة أن تتحرك إلى الجهات المذكورة. والصغير ما قابل ذلك. والطويل هو الذي يطول فيه مدة تحريك الصدر لجذب الهواء في استنشاقه ورده إلى خارج. وذلك لتمكن القوة في التصرف فيه. وذلك لمانع يمنع الطبيعة من استعمال العظيم. والسرعة والقصير هو المقابل لذلك PageVW5P069A فإن قارنه تفاوت دل على ضعف الحرارة (674) الغريزية. فإن ازداد ذلك دل على موتها. فإن قارنه التواتر دل على قرحة في آلات التنفس. وأما السريع فهو الذي يقطع فيه الحركة في مدة قصيرة مع بلوغ الحاجة وذلك لشدة الحاجة بحيث أن العظيم لا يفي بما يحتاج إليه أو لمانع يمنع من استعمال العظيم مثل أن تكون الآلة صلبة. ثم هذه السرعة قد تكون في الانبساط وقد تكون في الانقباض وسنتكلم في هذا. والبطيء المقابل لذلك. وأما الحار فلسوء مزاج ساذج أو مادة مستولية على القلب وآلات التنفس (675). والبارد فلضعف الحرارة الغريزية وقربها من الانطفاء. والمنقطع هو المتضاعف وهو الذي يتم فيه الانبساط والانقباض بحركتين بينهما وقفة كنفس الصبى إذا بكى. وسببه آفة في آلات التنفس مثل تشنج عضلات الصدر * أو ما (676) يجاورها من الأعضاء. وهذا التنفس رديء جدا في الأمراض الحادة فإنه يمنع الرئة من جذب الهواء البارد مرة واحدة. والمتصل على نوعين ضيق وغير ضيق. والضيق (677) هو الذي لا تجد الطبيعة فيه منفذا واسعا. وذلك إما لرطوبات لزجة في العروق الخشنة أو في خلخلة الرئة وإما لورم في الأعضاء المجاورة PageVW1P116B لآلات التنفس. ومن هذا النوع من التنفس التنفس المنصف وهو أن يكون في أحد قسمي الرئة آفة تعثر التنفس في جانبها ويكون الجانب الآخر سليما وكذلك نفسه. والغير ضيق دليل جيد في جميع الأمراض لدلالته على صحة آلات التنفس. والمتواتر هو الذي يكون في أحد الزمانين الحاصل بين الحركتين قصيرا جدا. وسببه إما شدة (678) الحاجة بحيث أن العظيم والسرعة لا يفي بما يحتاج إليه من الاستنشاق PageVW5P069B وإما لمانع يمنع القوة من استعمالها. المتفاوت مقابله. والمنتن يدل على عفن في آلات التنفس إن لم يكن ذلك عن الفم. والغير منتن يدل في حال المرض على استيلاء البرد على المادة المرضية.
अज्ञात पृष्ठ