शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
لفظة الفؤاد تطلق عند اليونانيين على فم المعدة وعلى القلب فإن فهم منه الأول فذلك ظاهر وذلك لأن * الالتهاب الكائن في (642) المعدة يكون إما من صفراء حادة أو ورم صلب حار حاصل فيهما. وكلاهما يوجبان خفقان فيها أي يحصل له حركة اختلاجية وذلك لدفع ما يناله من الأذى. وإن فهم منه الثاني فهو محتمل أيضا لأن القلب كثيرا إما يتضرر في الحالة المذكورة وذلك لوجهين إما لمجاورة المعدة وإما (643) لميل شيء من الصفراء إلى جهة القلب. وأما الحركة الخفقانية فلدفع المؤذي وحينئذ يكون الفصل مشتملا على تضرر المعدة والقلب. قال الرازي وهذا هو الأولى وذلك لأن ذكره الفؤاد بعد ذكر المعدة دليل على أنه لم يرد بذلك فمها. وأيضا فإن المضار القلبية في الحمى أعظم خطرا من مضار فم المعدة (644).
البحث الثالث
في معنى الخفقان. الخفقان حركة تعرض للقلب شبيهة بحركة الختلاج. وسببه أمر مؤذ يصل إلى القلب فيتحرك الحركة المذكورة لدفعه. وذلك المؤذي تارة يكون حدوثه للقلب بغير واسطة وتارة يكون بواسطة. والأول منه PageVW1P115B ما هو من داخل ومنه ما هو من خارج. والداخل منه ما يكون عن أوجاع مبرحة تحلل القوى والأرواح وعند ذلك تضعف القوة المحركة للقلب غير أن تحركه على الواجب. ومنه ما يكون عن قوة حس القلب فإنه متى كان كذلك، كان شديد الانفعال عن ما يرد عليه من المؤذي. ولو كان ضعيفا فتتحرك عند ذلك الحركة المذكورة PageVW5P066A . ومنه ما يكون عن سوء مزاج ساذج إما حار فإن الحر الشديد يوجبه لأنه مؤذ ولأنه يحرق الأرواح ويكثر عنده الأبخرة الدخانية. وذلك محوج إلى حركة قوية سريعة في الانبساط لجذب الهواء البارد وفي الانقباض لدفع البخار الدخاني وكل ذلك زائد في الخفقان، وإما بارد وإحداثه لذلك من حيث أنه مؤذ وكذلك الرطب اليابس. ومنه مادي وإحداثه لذلك من حيث أنه مؤذ وذلك (645) بسدة لمنافذ الروح وذلك إما الشريان الوريدي وأما الأبهر. فإن السدة الأولى تحدث الحركة المذكورة بمنعها البخار الدخاني من الخروج عن القلب ودخول الهواء البارد إليه. والثانية تحدث بمنعها الأرواح من الخروج على الواجب فتغمر الحرارة الغريزية والقوى الحيوانية وتارة يحدث ذلك بالتوريم. وأقواها في إيجاب ذلك السوداء وأسهلها الريح. والكائن بواسطة إما أن يكون بواسطة البدن كله كما في الحميات الوبية أو في عضو واحد كالمعاء إذا اجتمع فيها الدود أو مات شيء منه. فإنه عند ذلك يرتقي منه أبحرة رديئة إلى جهة القلب فتؤذيه ويحيث له الحركة المذكورة. وكذا فم المعدة إذا ورم واجتمع فيه مادة رديئة فتؤذي القلب بالمجاورة وتوجب له الحركة المذكورة. وأما ما يخص كل واحد مما ذكرنا من العلامات فمعرفة ذلك ظاهرة والله أعلم.
65
[aphorism]
قال أبقراط: التشنج والأوجاع العارضة في الأحشاء فى الحميات الحادة علامة رديئة.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
البحث الأول
في الصلة وهو أنه لما ذكر علامة من العلامات الرديئة في الحمى الحادة أعقبه بعلامة أخرى رديئة وهي (646) التشنج والأوجاع PageVW5P066B العارضة في الأحشاء.
अज्ञात पृष्ठ