शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
[aphorism]
قال أبقراط: من عرض له في حمى محرقة سعال كثير يابس ثم كان تهييجه له يسيرا فإنه لا يكاد يعطش. (557)
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
البحث الأول
في الصلة وذلك PageVW5P057B ظاهر لأنه يتضمن الكلام في الحميات. وأما الحمى المحرقة فقد عرفتها وهي عبارة عن الحرارة الحادثة عن عفونة الصفراء الخالصة إذا كانت بقرب القلب أو الكبد. وقد جاء في كلام أبقراط أنها تحدث عن البلغم المالح.
البحث الثاني:
السعال على نوعين رطب ويابس. فالرطب (558) هو الذي يكون معه نفث واليابس هو الذي لا يكون كذلك. وشرط في هذا السعال أن يكون يابسا لأن الرطب في الحميات الصفراوية في الأكثر النفث الخارج معه صفراوي ومثل هذا يكون معطشا لا مسكنا للعطش. ثم أنه ذكر اليابس بشرطين أحدهما أن يكون كثيرا وثانيهما أن يكون تهيجه (559) يسيرا. أما الأول فليكون (560) ما يوجبه من تسييل الرطوبات المسكنة للعطش متتابعا. وأما الثاني فإن السعال المقلق معطش بل يكون حصوله مع كونه ليس في بعض الأوقات دون بعض فإنه متى كان كذلك كان غير مقلق (561).
البحث الثالث
في كيفية تسكين السعال المذكور للعطش. نقول: وذلك لأن الحركة المذكورة تجذب إلى القصبة الرئة رطوبات من الأعضاء التي تجاورها مثل الحنجرة والمري والدماغ ومتى انجذبت تلك الرطوبات إلى قصبة الرئة ندتها ورطبتها وسكنت عطشها وقوله لا يكاد يعطش المراد به تسكين العطش (562).
अज्ञात पृष्ठ