शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
الشرح هاهنا مباحث سبعة.
البحث الأول
في * صلة هذا الفصل بما قبله (731) : وهو أن هذا الفصل فيهخ أحكام الأول وزيادة ذلك لأن قوله «والذين يأتي منتهى مرضهم بديا» يتضمن * ما تقدم، وقوله «والذين يتأخر منتهى مرضهم» يتضمن ذكر الأمراض المزمنة (732) . فلذلك قلنا إن هذا أعم من الأول. ولا شك أن العام مناسب للخاص ومتصل به. فهذا وجه * صلة هذا الفصل بما قبله (733) .
البحث الثاني
قوله «والذين يأتي منتهى مرضهم بديا» * عائد (734) إلى مرض سريع المنتهى. وإنما * أمر (735) باستعمال التدبير المذكور في * مثل (736) هذه الأمراض خوفا من اشتغال * الطبعية (737) بتدبيره عن تدبير المرض. وذلك أنها إما أن تتشمر لتدبير الغذاء بحيث أنها لا تلتفت * البتة لجانب (738) المرض، وإما أن تشتغل بدفع المرض ومقاومته عن تدبير الغذاء أو بتوزع فعلها على الجهتين. فإن كان الأول، استولى المرض عليها وقهرها. وإن كان الثاني أو الثالث، لم ينهضم الغذاء على ما ينبغي فيتولد منه فضلات تزيد في مادة المرض. ولما كان الأمر كذلك، أمر * الإمام (739) أبقراط باستعمال التدبير المذكور لتفرغ القوة لمقاومته ودفع نكايته. هذا متى كانت قوية، وإلا فمتى كانت ضعيفة، استعملنا الغذاء رجاء منا لتقويتها.
البحث الثالث
* في (740) قوله «والذين يتأخر منتهى مرضهم فينبغي أن يجعل تدبيرهم في ابتداء مرضهم أغلظ». الأمراض * التي (741) يتأخر * منتها انقضائها (742) * الواجب (743) أن يغلظ التدبير في ابتدائها لوجهين. أحدهما خوفا من خوران القوة وسقوطها لبعد وقت المنتهى الذي فيه المقاومة وشدة القتال. وثانيها خوفا من احتداد الحرارة وزيادة العلة. فإنا متى لطفنا التدبير في مبادئ الأمراض المذكورة، حصل منه ما ذكرنا وفي ذلك جلب آفة أخرى للمريض. أما إذا غلظنا التدبير أمنا من ذلك ثم ينقص من غلظه قليلا فليلا PageVW5P018A إلى حين يأتي المنتهى ثم تلطيفه.
البحث الرابع
في أنه متى يجب * علينا (744) أن نشرع في تلطيف التدبير * بعد تغليظه (745) في الابتداء الذي ظهر لنا من كلام * الإمام (746) أبقراط أن الشروع في ذلك في أواخر التزيد بقوله «وكلما قرب منتهى المرض». وذلك إنما يكون في أواخر التزيد لأنا لو شرعنا في ذلك في أول التزيد لبعد وقت المنتهى. ومع ذلك لا يؤمن على القوة الانحلال لكن ينبغي أن تحفظ القوة إلى حيث يقرب المنتهى ويتدرج في التلطيف. وذلك لأن لكل واحد من الأوقات الأربعة أولا يظهر فيه حكمه ووسطا يكون فيه نهاية اشتداد، وإخيرا ينحط فيه تلك النهاية من الاشتداد. ولست أعني انحطاط اشتداد المرض في نفسه بل انخطاط اشتداد * ذلك (747) الاشتداد. ففي مثل هذا الوقت من التدبير، الواجب أن يشرع في التلطيف. وأمأ وجوب استعماله في وقت المنتهى، فقد عرفته.
البحث الخامس
अज्ञात पृष्ठ