शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
[aphorism]
قال أبقراط: وينبغي أن تزن قوة * المريض (681) فتعلم إن كانت تثبت إلى وقت منتهى المرض وتنظر أي الأمرين كائن أ قوة المريض تخور قبل غاية المرض ولا يبقى على ذلك الغذاء أم المرض يخور قبل ويسكن عاديته.
[commentary]
الشرح هاهنا * مباحث (682) ستة.
البحث الأول
في صلة هذا الفصل بما قبله، وهو ما عرفته * من (683) أن تقدير الغذاء في لطافته وغلظه لا يقتصر فيه على ما ذكرنا * أي (684) بحسب طبائع الأمراض بل لا بد مع ذلك من اعتبار القوة. * ولذلك (685) قال هاهنا «وينبغي أن تزن أيضا قوة * المريض (686) » فإنها متى كانت قوية وفيها احتمال لمقاومة المرض لطفنا التدبير لتتفرغ الطبيعة لمقاومة المرض ودفع نكايته. ومتى كانت ضعيفة وخفنا خورانها، غلظناه خوفا من ذلك. فإن هذا التدبير أجود في مثل هذه الصورة من التدبير الأول لما عرفته * من التدبير (687) في الفصل المتقدم. فإن به تقوي القوة غير أن * مادتها (688) تزيد في مادة المرض فيطول المرض، وفي الأول بخلافه. ولا شك أن * طول (689) المرض مع قوة أجود من قصره مع ضعفها، غير أنك قد عرفت أن الغذاء كما أنه صديق الطبيعة فهو صديق * لعدوها (690) أيضا. وذلك يشرط وهو أن يكون غذاء مخصا. فلذلك يجب PageVW1P054A أن يعتبر في الغذاء * الذي يستعمل (691) في حال المرض * أمران (692) . أحدهما أن لا يكون خاليا من قوة دوائية ليقاوم بها المرض. وثانيهما أن يكون * مقدرا (693) بقدر ما يمكن به بقاء القوة من غير أن يكون فيه زيادة.
البحث الثاني:
المراد بالوزن هاهنا مقايسة القوة والمرض في استظهار كل * منهما (694) على الآخر أو تكافئهما ويحصل الغلم بذلك. PageVW5P017A أما استظهار القوة فيعلم من ثلاثة أشياء. أحدها من جهة النبض، فإنه متى كان جيدا مستويا في حركاته، دل على صحة القوة * الحيوانية (695) . وثانيها من جهة الذهن، فإنه متى كان صحيحا جيدا في أحكامه وتخيلاته، دل على * قوة (696) القوة النفسانية. وثالثها من جهة شهوة الطعام وهضم الغذاء، فإنهما متى كانا جيدين بحيث أنهما * يكونان (697) على ما ينبغي، * كانت القوة الطبيعية قوية (698) . فإن أنصاف إلى ذلك استقلال العليل بعلته، كان ذلك أكد في الدلالة على قوة القوة ونهوضها. فبهذه الأمور تعرف * استظهار (699) القوة. وأما * استظهار (700) المرض، فيعلم من مقابل ذلك.
البحث الثالث
لفائل أن يقول: إن علمنا بطبيعة المرض في حدته وزمانته يكفينا في العلم بوزن القوة وثباتها * وعدمه (701) . فإن القوة تبقى في * المرض (702) الحاد القصير المدة وينحل في المزمن الطويل المدة. وقد تقدم هذا في ضمن الفصول المتقدمة. قلنا: الجواب عن * هذا (703) أنه لا يكفي في وزن القوة النظر في الأمراض دون النظر في القوة نفسها. وذلك لأن طبائع الأمراض قد تقتضي تدبيرا ما بحسبها والقوة تقتضي خلافه. فإنها إذا ضعفت وخيف سقوطها في أى مرض كان، فإن * العناية (704) يجب أن تصرف إليها سواء كان المرض * حادا (705) أو ليس بحاد. بل الذي يجب أن يعتمد عليه في ذلك ما نذكره في مقايسة بين المرض والقوة. وقياسها بالأمراض يكون على أربع مراتب. أحدها أن تكون القوة قوية في نفسها والمرض قصير المدة. * والثانية (706) أن تكون ضعيفة والمرض طويل المدة. * والثالثة (707) أن تكون القوة قوية والمرض طويل المدة. * والرابعة (708) أن تكون * القوة (709) ضعيفة والمرض قصير المدة. فهذه أربع مراتب يختلف بحسبها التدبير * بالغذاء (710) .
अज्ञात पृष्ठ