शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
قال أبقراط: الأوجاع التي فوق الحجاب تدل على الاستفراغ بالدواء من فوق، والأوجاع التي من أسفل (184) الحجاب تدل على الاستفراغ بالدواء من أسفل.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث أربعة.
البحث الأول
في الصلة: وهو أنه لما كان ذكر في الفصل الأول علامة من هو محتاج إلى استعمال القيء، ذكر في هذا الفصل ما هو أعم من ذلك فقال: لست أقول هذا في المعدة فقط بل وفي جميع الأمراض التي من (185) فوق الحجاب، فإن استفراغ موادها من الأعالي أجود PageVW5P168B من استفراغها من الأسافل، وبالعكس بباء على أن الاستفراغ من الجهة التي هي أوفق (186).
البحث الثاني:
مراده بالاستفراغ من فوق ما يعم القيء والنفث والرعاف وإخراج المادة بالتسعيط والتنشيق والتغرغر، ومن أسفل ما يعم الإسهال والإدرار وفصد الصافن وخروج الدم من أفواه العروق. ومتى فهمنا من كلام أبقراط هذا القدر لم يرد علينا ما يقوله المعترض من ذلك ذات الجنب وذات الرئة والسل، فإن هذه أمراض فوق الحجاب ولا يجوز استفراغ موادها بالقيء، فنقول له يكون بالرعاف والنفث، وكذلك نقول أوجاع الرأس إذا لم يكن بشركة المعدة نقول له بالرعاف والغرغرة والتسعيط، وكذلك نقول رمل المثانة الإسهال لا ينفعه ولا يخرجه نقول له واحتباس دم الطمث بإدراره لا بالإسهال (187).
البحث الثالث:
قال ابن أبي صادق: مراده بفوق وأسفل فم المعدة وأسفلها لا جهتا البدن حتى لا يرد الاعتراض الرازي (188)، فإن القيء في أوجاع المفاصل أنفع من الإسهال وهو في الصداع والخوانيق أنفع من القيء. نقول: إذا فهمنا من قوله الاستفراغ من فوق ما ذكرنا لم يرد هذا، فإن إخراج مادة الخوانيق بعد تنقية البدن بالغراغر والصداع إذا لم تكن المعدة بالرعاف (189). وأما نفع القيء في أوجاع المفاصل فنقول نحن كلامنا في الإسهال لا في الجذب. وقد عرفت أن الاستفراغ ينبغي أن يكون من حيث ميل المادة والجذب إلى الخلاف فالقيء نفع من أوجاع المفاصل فهو من جهة الجذب لا من جهة الاستفراغ ونحن كلامنا في الاستفراغ (190).
البحث الرابع:
अज्ञात पृष्ठ