शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
البحث الأول
في صلة * هذا (1556) بما قبله: وهو أنه لما ذكر الأمراض الحاصلة في سن الصبي ذكر أحكامها في البحارين وصارت أمراض الصبيان فيها طول حتى أنه * ذكر (1557) بحارينها تتأخر إلى المدد المذكورة، وذلك لتوفر رطوباتهم لشرههم في المآكل والمشارب وحركاتهم الكثيرة عليها.
البحث الثاني:
قال جالينوس: لو كان أبقراط زاد في قوله هذا مع الأمراض المزمنة لكان أجود، ولذلك فهم * قوم (1558) عن أبقراط * أنه (1559) متى قال أمراض فإنما يعني بذلك الأمراض * المزمنة (1560) PageVW1P095A فقط. قال: وقد ذكر أبقراط في هذا الكتاب الأمراض في عدة مواضع ينقص دعوي هولاء منها قوله «قد يحتاج في الأمراض الحادة في الندرة إلى أن يستعمل الدواء المسهل (i. 24)» ومنها قوله PageVW3P303B «التدبير البالغ في اللطافة مذموم في جميع الأمراض المزمنة وفي الحادة إذا لم تحتمله قوة المريض (i. 4)». وهذا القول من جالينوس لا يصلح أن يكون مناقضا لما ذهبوا إليه أولائك، فإن هذا لا يمنع أنه إذا قال الأمراض يريد * بها (1561) الأمراض المزمنة لأنه * قيد (1562) هاهنا بالحادة. والذي نقوله نحن في هذا الموضع أنه * إن (1563) صح هذا الاصطلاح أو لم يصح فمراده * هاهنا (1564) بالأمراض الأمراض المزمنة. وإلا فالحادة في جميع الأسنان يستحيل أن تتأخر إلى هذه المدد وصارت أمراضهم المزمنة تتأخر * إلى (1565) هذه المدد لما ذكرنا.
البحث الثالث:
اليوم الأربعين هو آخر يوم من أيام بحارين الأمراض الحادة وأول يوم من حركات الأمراض المزمنة، فمتى لم ينقص ما يحصل * لهم (1566) من الأمراض في هذا الوقت فانقضاء هذه * الأمراض (1567) يتأخر إلى المدد المذكورة وهي سبعة أشهر لأنها في حكم السابوع اليومي والشهوري. فإن لم ينقص في هذا تأخر إلى * سبع (1568) سنين لأنها أيضا في حكم السابوع اليومي والشهوري. فإن لم ينقص في * هذه (1569) انقضى في أربعة عشر * سنة (1570) لأنها في حكم الرابع عشر وصارت الحركة المذكورة تحصل في السابوع السنوي لأنه يعرض للصبى فيه تغير عظيم، ولذلك صارت أعضاؤه تشتد * بعض (1571) الشدة وتصلب بعض الصلابة وتستبدل الطبيعة البدنية أسنانه بأسنان أخرى وفي الرابع عشر لأنه أيضا يعرض للبدن فيه تغير عظيم من ظهور الإدراك وهو توليد المني في الذكور وظهور الحرارة الغريزية وانبعاث دم الطمث في الإناث ودفع فضلات * أبدانهن (1572) بذلك. فإن لم ينقص في * هذه (1573) المدد فمن شأنه أن يبقى دهرا طويلا وربما بقي إلى آخر العمر.
PageVW3P304A
البحث الرابع:
إطلاق أبقراط لفظة البحران على هذه الحركات على طريق المجاز. وذلك لأن هذه اللفظة تطلق في اللغة اليونانية على ما ذكره جالينوس في كتابه في البحران وفي أيام البحران على ما كان من أنواع الحركات دفعة وعلى اصطلاحه ما كان من ذلك إلى السلامة اللهم إلا أن يقال إن هذه اللفظة كانت تطلق في قديم الزمان على كل تغير * عظيم (1574) يعرض للمريض سواء كان دفعة أو قليلا قليلا. ولعل أبقراط تبع المشهور ثم يقول: * قد (1575) عرفت أن البحارين اليومية منسوبة إلى الحركة القمرية والشهورية منسوبة إلى حركة الشمس والسنوية منسوبة إلى حركة زحل. وهذا القدر مبرهن عليه في علوم * أخرى (1576) .
29
अज्ञात पृष्ठ