शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
في صلة هذا * الفصل (1804) بما قبله وهو أنه لما بين أن المغتدي بالغذاء الرديء يغشى عليه عند إسهاله وذلك لفساد أخلاطه قال اللهم إلا أن يكون فساده قليلا ويكون لذيذا أو مشتها فإنه متى كان كذلك لا يكون خلطه رديئا بل هذا يختار على ما كان ما الأطعمة PageVW1P063A والأشربة أفضل.
البحث الثاني:
ليس مراده هاهنا بالأطعمة والأشربة ما * يؤكل (1805) ويشرب مطلقا فإن من جملة ذلك الفاعل بصورته بل مراده به الفاعل بمادته وهو ما يستحيل أي يتغير عن طباعه ويقبل طبعة العضو الوارد عليه بمعنى أنه يتشبه به ويخلف عوض الذاهب منه.
البحث الثالث:
غرض الإمام أبقراط بهذا الفصل أن بنبهنا على فائدة عملية وهو أن من المرضى من يكره الغذاء المستعمل في حال مرضه وإن كان هو الواجب استعماله وتمتل نفسه إلى غذاء آخر. فينبغي للطبيب حينئذ * أن (1806) ينظر في ذلك الغذاء المشتهى، فإن كان ألطف من المستعمل فالواجب أن لا يستمر على استعماله. فإن الميل إلى التغليظ أجود من الميل إلى التلطيف على ما عرفت. وإن كان أغلظ. فإن كان غلظه يسيرا فالواجب استعماله وإن كان كثيرا فالواجب تركه ويمنع منه بعد أن يقضي شهوته منه بشيء يسير ويخوف من الإكثار منه فإن قواه ضعيفة عاجزة عن هضمه وإحالته. وإن كان كيموسه رديئا فإن * كان (1807) كثيرا فالواجب أن يمنع منه ويعرف ضرره، وإن كان قليلا فالواجب أن يعطى منه مقدار ما تسكن به شهوته فقط ثم يمنع منه. فقوله «أخس قليلا» احتراز عما هو كثير رديء في كيموسه وقوامه. فإنك قد عرفت أن المنع * من (1808) استعمال * هذه (1809) واجب. أما متى كان ذلك قليلا فلا بأس * أن (1810) يعطى منه المقدار اليسير. ولم يكتف بقوله «أخس قليلا» بل قال « * إلا أنه (1811) ألذ» فإنه متى كان بالصفة الأولى فلا ينبغي أن يستعمل البتة بل متى كان مع ذلك لذيذا فإنه متى كان بهذه * الصورة (1812) احتوت عليه المعدة احتواء المحب على المحبوب وهضمته هضما جيدا وجذبته الأعضاء جذب الشيء الملائم المحبوب واغتذت به على أتم وجه وأكمله. لكن * لا (1813) ينبغي أن يلازم استعماله فإنه وإن لم يولد ضررا في العاجل ولده في PageVW5P110B الآجل وهو معنى قوله «إلا أنه أكره» أي إلا أن عاقبته مكروهة. فإن الشيء لم يخرج عن طبعه البتة غير أنه متى كان قليل المقدار كان ما يتولد منه قليلا. فإما أن الطبيعة تدفعه لقلة مقداره وإما أنها يقهره فلا يؤذيها. وأما متى كان كثيرا كان المتولد * منه (1814) كثيرا وحينئذ يغير البدن ويوقعه في أمراض رديئة ولم تف لذته بمضرته، * وألله أعلم (1815) .
39
[aphorism]
قال أبقراط: الكهول في أكثر الأمر يمرضون * أقل (1816) مما يمرضون الشباب إلا أن أكثر ما يعرض لهم من الأمراض المزمنة في * أكثر الأمر (1817) يموتون وهي بهم.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث ثلاثة.
अज्ञात पृष्ठ