शरह फुसूल अबूक्रत
شرح فصول أبقراط
शैलियों
قال * أبقراط (1258) : إن في أكثر الحالات جميع من حاله رديئة ويحظى من الطعام في أول الأمر، فلا يتزيد بدنه شيئا فإنه بآخره يؤول أمره إلى أن لا يحظى من * الطعام (1259) . فأما من كان يمتنع عليه في أول أمره النيل من الطعام امتناعا شديدا ثم يحظى منه بآخره فحاله تكون أجود.
[commentary]
الشرح هاهنا مباحث خمسة.
البحث الأول
في صلة هذا الفصل بما قبله، وهو أن هذا الفصل يتبين فيه ما يلزم مما ذكره في الفصل الذي قبله. فإن الناقه إذا كان يتناول من الغذاء ولا يزيد بدنه شيئا فإنه بآخره يؤول إلى أن لا يتناول من الطعام شيئا. وذلك لمزاحمة فضلات الغذاء الأعضائية * وضغظها (1260) لها * ولاشتغال (1261) قواه بدفعها وإخراجها عن البدن.
البحث الثاني
في تحقيق أصحاب هذه الحالة الرديئة. قال جالينوس يشبه أن يكون هذا الفصل أيضا إنما قيل في أمر الناقه. والدليل على ذلك قول أبقراط فلا يتزيد بدنه شيئا. فإن أبقراط وغيره من قدماء اليونان من عادتهم أن يصفوا * بمثل هذا الكلام الناقه (1262) . فالحاصل أنه لا يقال التزيد إلا في حق الناقه الذي نقص * المرض من بدنه (1263) . هذا في اللغة المنقولة عن أبقراط وغيره * من قدماء اليونان (1264) . وأما في عرفنا PageVW5P096A * اليوم (1265) فإن الحالة الرديئة تطلق على كل من بدنه غير نقي. وعلى هذا يندرج فيه المريض والناقه وغيرهما وسنتكلم في هذا.
[commentary]
البثحث الثالث: مراده بالحالات المذكورة * أولا الأول أي في أكثر الأوقات. قوله (1266) جميع من حاله رديئة أي حالة بدنه لأن حالة البدن تطلق في عرف الطب على الحالة * الصحية (1267) والمرضية والحالة الثالثة عند من يثبتها. ومن البين أنه لا يريد بقوله الحالة الرديئة الحالة * الصحية (1268) لأن هذه حالة جيدة ولا الحالة المرضية لأن المريض إذا كان يتناول من الطعام فهو محمود وإن كان لا يتزيد بدنه فإنه ليس الغرض من تغذية المريض زيادة بدنه بل حفظ PageVW1P044B قوته. فبقي أن يكون * مراده (1269) بالحالة الرديئة من صحته * رديئة (1270) . وهذا يخص الناقه الذي هو أحد أقسام الحالة الثالثة.
البحث الرابع
अज्ञात पृष्ठ