151

शरह फसीह

شرح الفصيح لابن هشام اللخمي

अन्वेषक

د. مهدي عبيد جاسم

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٠٩ هـ - ١٩٨٨ م

शैलियों

وذات طمث، وليس قول من قال في طالق وطامث وحائض إنما لم يؤنث؛ لأنه لا مشاركة للمذكر فيه بشيء، ألا ترى أنه قد جاء ما يشترك فيه النوعان: ناقة ضامر، وجمل ضامر، قال [الشاعر] وهو الأعشى: (عهدي بها في الحي قد سربلت ... هيفاء مثل المهرة الضامر) [وقالوا: رجل حاسر، وامرأة حاسر] قال الشاعر: (لو أن لقمان الحكيم تعرضت ... لعينيه مي حاسرًا كاد يبرق) (٢٩ ب) وقالوا: رجل عاشق، وامرأة عاشق، وجمل بازل، وناقة بازل، وهو كثير، وقد أفرد فيه الأصمعي كتابًا. قوله: (وكذلك امرأة قتيل وكف خضيب وعنز رمي وعين كحيل ولحية دهين) قال الشارح: كل ما كان على فعيل نعتًا للمؤنث، وهو في تأويل مفعول، فهو بغير هاء، نحو: امرأة قتيل، بمعنى: مقتولة، وكف خضيب، بمعنى مخضوبة، وعنز رمي بمعنى: مرمية، وأصلها: مرموية ثم وقع الإدغام، وعين كحيل بمعنى: مكحولة، ولحية دهين، بمعنى: مدهونة، وملحفة جديد، بمعنى: مجدودة، أي: مقطوعة حين قطعها الحائك، قال الشاعر: (أبى حبي لسلمى أن يبيدا ... وأمسى حبلها خلقًا جديدًا) أي: مقطوعًا. قوله: (وخلق) قال الشارح: يقال خلق الثوب وخلق وخلق وأخلق، وكذا أنهج

1 / 201