शरह दीवान मुतनब्बी
شرح ديوان المتنبي
अन्वेषक
مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي
प्रकाशक
دار المعرفة
प्रकाशक स्थान
بيروت
- الْغَرِيب غمدت السَّيْف وأغمدته إِذا أدخلته الغمد وَهُوَ قرَابه الْمَعْنى يُرِيد أَنه لما كَانَ فى أسر بنى كلاب فاستغاثك فأغثته واستنقدته من أَيْديهم لم تكن مغمودا عَنهُ الْمَعْنى لم تقعد عَنهُ بل أَخَذته من أيدى بنى كلاب
١٤ - الْغَرِيب الصَّيْد جمع أصيد وَهُوَ المتكبر وأصل الصَّيْد دَاء يَأْخُذ الْبَعِير فى عُنُقه فَيُقَال صَاد الْبَعِير وصيد وأصيد وَاسْتعْمل فى الرجل صَاحب النخوة وأصيد الصَّيْد هُنَا بِمَعْنى ملك الْمُلُوك وَلَا يكون هُنَا أعظمهم صيدا لِأَن ذَلِك يفتح كَمَا يفتح أَعور العور أى أَشَّدهم عورا لِأَن الْخلق والعاهات لَا يسْتَعْمل فِيهَا أفعل وَلَا مَا أَفعلهُ الْمَعْنى إِنَّه يُنَادِيه ويخاطبه بِهَذِهِ النعوت الْعَظِيمَة الَّتِى لَا يُنَادى بهَا إِلَّا من لَهُ الأتباع الْعَظِيمَة الْعدَد
١٥ - الْغَرِيب أنشره أَحْيَاهُ وَمِنْه
(ثمَّ إِذا شَاءَ أنشره ...)
واللغاديد جمع لغدود وهى لحمات عِنْد اللهوات فى بَاطِن الْحلق الْمَعْنى يُرِيد أَنه مَاتَ قبل هَذِه الموتة وهى لما كَانَ فى أسر بنى كلاب كَانَ كالميت فأحييته بِالرِّمَاحِ تطعن بهَا فى حلوق الْأَعْدَاء واستنقذته مِنْهُم
١٦ - الْإِعْرَاب ورميك بِالرَّفْع مَعْطُوف على قَوْله
(وَقع القنا ...)
وحرف الْجَرّ مُتَعَلق بِالْمَصْدَرِ وَقَوله
(بتسهيد ...)
مُتَعَلق برميت الْمَعْنى وسيرك بِاللَّيْلِ حَتَّى استنقذته مِنْهُم وهم سهد خوفًا مِنْك وَمن هجومك عَلَيْهِم فكأنك رميت أجفانهم بالتسهيد ورميت اللَّيْل بالجنود إِذْ سرت فِيهِ بجنودك
١٧ - الْإِعْرَاب الضَّمِير فى
(رِعالها ...)
يعود على الْخَيل وهى غير مَذْكُورَة الْغَرِيب الرعال الْخَيل وهى جمع رعلة والشزب جمع شازب وَهُوَ الضامر من الْخَيل العوالى والثبات جمع ثبة وهى الْجَمَاعَة المجتمعة وَمِنْه
(انفروا ثبات ...)
وعباديد متفرقون الْمَعْنى أَتَتْهُم عِنْد الصَّباح جمَاعَة من خيلك وهى جماعات فى تَفْرِقَة فاحتاطوا بهم وأخذوهم وَلما ذكر الْجنُود أضمر ذكر الْخَيل فَدلَّ بِذكر الْجنُود على الْخَيل فَقَالَ رعالها لِأَن الْجنُود لابد لَهَا من الْخَيل
1 / 264