227

शरह दीवान मुतनब्बी

شرح ديوان المتنبي

अन्वेषक

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

प्रकाशक

دار المعرفة

प्रकाशक स्थान

بيروت

- الْإِعْرَاب من روى الفتوة وَمَا بعْدهَا بِالرَّفْع جعل الْفِعْل للفتوة وَمَا بعْدهَا وكل مليحة مفعول ترى وَمن روى بِنصب الفتوة وَمَا بعْدهَا وَرفع كل مليحة جعل الْفِعْل لكل مليحة يُرِيد أَن كل مليحة ترى فى هَذِه الْخِصَال الَّتِى تمنعنى الْخلْوَة بِهن ضراتها وَتَكون ضراتها فى مَوضِع الْحَال الْغَرِيب الْفَتى الْكَرِيم يُقَال هُوَ فَتى بَين الفتوة وَقد تفتى وتفاتى وَالْجمع فتية وفتيان وفتو على فعول وفتى مثل عصى والأبوة الْآبَاء كالعمومة والخئولة قَالَ أَبُو ذويب
(لَو كانَ مِدحةُ حىّ أنشرتْ أحدا ... أحْيا أبوّتك الشمَّ الأماديحُ)
والمروءة الإنسانية وَمن الْعَرَب من يشددها قَالَ أَبُو زيد مرؤ الرجل صَار ذَا مُرُوءَة فَهُوَ مرئ على فعيل وتمرأ تكلّف الْمُرُوءَة وَقَالَ ابْن السّكيت فلَان يتمرأ بِنَا أى يطْلب الْمُرُوءَة بنقصنا وعيبنا الْمَعْنى يَقُول يمنعنى من الْخلْوَة بِهن الفتوة والأبوة والمروءة وَقد فسر الْبَيْت بِمَا بعده
٩ - الْمَعْنى يُرِيد أَن الفتوة وَمَا ذكر هن الثَّلَاث الَّتِى تَمنعهُ لَا الْخَوْف من تبعاتها قَالَ الْخَطِيب هَذَا سرف نَعُوذ بِاللَّه مِنْهُ وَهَذَا نَقله أَبُو الطّيب من كَلَام الْحَكِيم حَيْثُ يَقُول النُّفُوس المتجوهرة تركت الشَّهَوَات البهيمية طبعا لَا خوفًا فنقله نقلا

1 / 227