198

शरह दीवान मुतनब्बी

شرح ديوان المتنبي

अन्वेषक

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

प्रकाशक

دار المعرفة

प्रकाशक स्थान

بيروت

- الْغَرِيب الشوب الْخَلْط شبت الشئ أشوبه فَهُوَ مشوب أَي مخلوط الْمَعْنى يَقُول عينى قريرة بقربى مِنْك لحُصُول مرادى وَإِن كَانَ هَذَا الْقرب مخلوطا بالبعاد عَن الأحباب والأوطان
٣٢ - الْمَعْنى يَقُول لَا ينفعنى وصولى إِلَيْك غير مُمْتَنع من الحجابة والذى أؤمله مِنْك مَحْجُوب عَنى وَهَذَا كُله يَقْتَضِيهِ بالعطاء
٣٣ - الْإِعْرَاب انتصب حب لِأَنَّهُ مفعول لَهُ وَهُوَ مصدر كَأَنَّهُ يَقُول الْحبّ مَا خف أى لإيثارى التَّخْفِيف وروى يكون بِالنّصب وَالرَّفْع فالنصب على إِعْمَال كى وَالرَّفْع على ترك إعمالها وَمن نصب فقد أعمل كَقِرَاءَة الْحَرَمَيْنِ وَعَاصِم وَابْن عَامر ﴿وَحَسبُوا أَن لَا تكون فتْنَة﴾ وَقَرَأَ أَبُو عَمْرو وَحَمْزَة والكسائى بِرَفْع يكون جعلوها المخففة من الثَّقِيلَة وَدخلت لَا بَينهمَا وَبَين الْفِعْل عوضا الْمَعْنى إنى أقل السَّلَام وآخذ مَا خف أى مَا يحب وأسكت حى لَا أكلفكم جَوَابا أى حَتَّى لَا تحتاجون إِلَى الْإِجَابَة وَيُقَال جاوبته جَوَابا وَإجَابَة وجيبة ومجوبة
٣٤ - الْمَعْنى يُرِيد أَنه يتَرَدَّد فى نفسى حاجات لَا أذكرها وَأَنت فطن ففطنتك تدلك عَلَيْهَا وسكوتى عَنْهَا يقوم مقَام الْبَيَان عَنْهَا كَمَا قَالَ أُميَّة بن أَبى الصَّلْت
(أأذكُرُ حاجتى أم قد كَفانى ... حياؤك إنَّ شِيمتَك الحَياءُ)
(إِذا أثْنى عليْكَ المرْءُ يَوْما ... كَفاهُ مِنْ تعرُّضه الثَّناءُ)
وكقول أَبى بكر الخوارزمى ١
(وَإِذا طلبت إِلَى كرِيمٍ حاجَةً ... فلِقاؤُه يَكْفِيكَ والتَّسْلِيمُ)
(فَإِذا رآك مُسَلِّما عَرَف الَّذى ... حَمَّلته فكأنَّه مَلْزوم)
وَقَالَ حبيب
(وَإِذا الجُودُ كَانَ عَوْنى على المَرْ ... ءِ تقاضَيته بترْكِ التَّقاضى)

1 / 198