185

शरह दीवान मुतनब्बी

شرح ديوان المتنبي

अन्वेषक

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

प्रकाशक

دار المعرفة

प्रकाशक स्थान

بيروت

- الْمَعْنى يُرِيد أَن أَشد الظُّلم وأقبحه حسد الْمُنعم عَلَيْك يُرِيد من بَات فى نعْمَة رجل ثمَّ بَات حَاسِدًا لَهُ فَهُوَ أظلم الظَّالِمين يُرِيد أَن الحاسدين يحسدونه وَهُوَ ولى نعمتهم وَهُوَ مَنْقُول من قَول الْحَكِيم أقبح الظُّلم حسد عَبدك الذى تنعم عَلَيْهِ لَك ٣٤ - الْمَعْنى يُرِيد أَن صَاحب مصر مولى كافور مَاتَ وَخلف ولدا صَغِيرا فرباه كافور وَقَامَ دونه بِحِفْظ الْملك فَقَوله ربيت ذَا الْملك أى صَاحب هَذَا الْملك وَلَو قَالَ وَأَنت الذى ربى لَكَانَ أحسن وَلكنه قَالَ ربيت كَمَا قَالَ كثير بن عبد الرَّحْمَن (وأنتِ الَّتِى حببتِ كلّ قَصيرَة ... إلىّ وَما تَدْرى بِذَاكَ القَصائرُ ...) ٣٥ - الْمَعْنى يُرِيد أَنَّك كنت للْملك كالليث لأشباله والعريبن الأجمة وَلما جعله ليثا اسْتعَار لَهُ مخلبا فَجعله السَّيْف الهندى والهندوانى وَهُوَ نسب إِلَى الْهِنْد ٣٦ - الْغَرِيب الهيجا من أَسمَاء الْحَرْب وهى تمد وتقصر الْمَعْنى يُرِيد أَنه يهرب من الْعَار إِلَى الْمَوْت لِأَنَّهُ يختاره على الْعَار يَقُول حاميت على الْملك ودافعت عَنهُ هَارِبا من الْعَار إِلَى الْمَوْت ٣٧ - الْمَعْنى يَقُول قد ينجو من الْمَوْت من يطْرَح نَفسه فى المهالك وَقد يُصِيب الْمَوْت من يحترس مِنْهُ وَهَذَا من أحسن الْمعَانى لِأَنَّهُ قد ينجو من الْمَوْت من يُوقع نَفسه فى كل مهلكة وَيَقَع فِيهِ من يحذرهُ ويخافه ويخترم أى ينفذ ٣٨ - الْإِعْرَاب الْكَاف من اللاقوك فى مَوضِع نصب أَو جر وَكَذَلِكَ لَو كَانَ مَكَانهَا هَاء أَو يَاء الْمَعْنى يُرِيد أَن الَّذين لاقوك محاربين لم يعدموا شجاعة وَشدَّة إقدام يُرِيد أَنهم كَانُوا شجعانا أشداء وَلَكِن أَصْحَابك كَانُوا أَشد وأنجب وَمثله يزفر (سَقَيْناهُمُ كأسا سَقَوْنا بِمِثْلِهَا ... وَلَكنهُمْ كَانُوا على الْمَوْت أصبرا ...)

1 / 185