122

शरह दीवान मुतनब्बी

شرح ديوان المتنبي

अन्वेषक

مصطفى السقا/إبراهيم الأبياري/عبد الحفيظ شلبي

प्रकाशक

دار المعرفة

प्रकाशक स्थान

بيروت

- ١ - الْإِعْرَاب رفع الشموس وَمَا بعْدهَا على الِابْتِدَاء تَقْدِيره الشموس بِأبي مفديات وَيجوز أَن يكون خَبرا والابتداء مَحْذُوف كَأَنَّهُ يُرِيد المفديات بأبى الشموس وَيجوز أَن يكون نَائِب فَاعل لما يسم فَاعله محذوفا كانه يُرِيد تفدى بأبى الشموس وَيجوز النصب بِتَقْدِير أفدى بأبى الشموس وكما تَقول بنفسى زيدا إِذا أردْت معنى الْفِدَاء وغواربا حَال وجلاببا مفعول وَأَرَادَ جلابيب لكنه حذف الْيَاء ضَرُورَة وَالْأَصْل جِلْبَاب وجلابيب قَالَ الله تَعَالَى ﴿يدنين عَلَيْهِنَّ من جلابيبهن﴾ الْغَرِيب الجانحات المائلات والجلابيب وَاحِدهَا لجباب وهى الملحفة والمرط والخمار وَمَا يلْبسهُ النِّسَاء الْمَعْنى كنى بالشموس عَن النِّسَاء وكنى بالغروب عَن بعدهن وَقَالَ أَبُو الْفَتْح غبن عَنْك فى الْخُدُور وَقَالَ الواحدى لما سماهن شموسا كنى عَن بعدهن بالغرون لِأَن بعد الشَّمْس عَن عَن الْعُيُون لَا يكون إِلَّا بالغروب وَقد بَين فى آخر الْبَيْت أَن الشموس النِّسَاء الحسان - الْإِعْرَاب من رفع وجناتهن جعلهَا فَاعل المنهبات يُرِيد اللاتى أنهيت وجناتهن عقولنا وقلوبنا يكون قد اقْتصر على ذكر مفعول وَاحِد وَمن نصب جعل الوجنات الْمَفْعُول الأول للمنهبات الْغَرِيب أنهبته المَال جعلته لَهُ نهبى والوجنة هُوَ الْعظم المشرف فِي أَعلَى الخد الْمَعْنى يَقُول أنهبتنا وجناتهن فَلَو نَظرنَا إلَيْهِنَّ نهبن عقولنا وقلوبنا ثمَّ وصف الوجنات بِأَنَّهَا تنهب الناهب أى الرجل الشجاع المغوار وَمن وَقع فى الحروب فأبلى الْبلَاء الْحسن وَنهب نَقله من قَول الطائى (سَلَبنَ غَطاءَ الحُسْنِ عَن حُرّ أوْجُهْ ... تَظَلُّ لِلُبّ السَّالبِيِها سَوَالبِا ...)

1 / 122