============================================================
(معنى العالم] والعالم اسم لجميع المكونات(1).
وأثبت لنفسه الوحدانية في كونه رب العالمين.
( أنواع الشرك كلها منفية (3) واما قوهم: (لا شريك له)، فقد أرادوا بذلك نفي أنواع الشرك التي هي كفر، وهي: الشرك في الذات، ثم الشرك في تسمية الألوهية واستحقاق العبادة، ثم الشرك في الوصف، وهذه الأنواع منفية عن الله تعالى.
فالشرك في الذات فعل المجوس، فإنهم أثبتوا للعالمر صانعين؛ أحدهما خالق الخير، والآخرخالق الشر.
وأما الشرك في الألوهية واستحقاق العبادة؛ فهو صنيع مشركي العرب، فإنهم (1) أي ما سوى الله تعالى، وهو اصطلاح المتكلمين، عندما يقررون حدوث العالر والدليل عليه.
(2) تتويع الشرك إلى ما ذكر الشارح، يشبه تنويع الشرك الذي ذكره المتكلمون، وهو إثبات الكم المتصل أو المنفصل في الذات والصيفات، أو إثباث الكم المتفصمل في الأفعال.
وايا ما كان؛ فإن تنويع الشيء وتقسيمه مجرد اعتبار عقلي بواسطة ملاحظة جهات ما في المنوع والمقعم. وبعبارة أخري، فإن هذا التنويع والتقسيم هو وصفنا نحن للأشياء، لا صفتها في الحقيقة.
وأما في حقيقة الأمر؛ فإن الله تعالى واحد، جل شأنه أن ينال بقسمة، وتنزه وصفه عن تعدد.
पृष्ठ 49