शरह अक़ीदा तहाविय्या

शुजाक दीन तुर्किस्तानी d. 733 AH
144

शरह अक़ीदा तहाविय्या

शैलियों

============================================================

144 وأما قولهم: (والمعافاة)، أي: وندعو لهم بالمعافاة، وهي شاملة لمصالح الأديان والأبدان، ففي صلاح دينهم صلاح دين الرعية، لأنهم إذا صلحوا في دينهم حملوا الرعية على أوامر الشريعة، فحازوا جزيل الثواب وجميل الذكر، وإذا صلحوا في أبدانهم قدروا على القيام بما تحملوا من أمانة الله عز وجل فيما استرعاهم، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: السلطان راع على الناس، وهو مسؤول عنهم(1).

وعنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: اللهم من ولي من أمر أمتي شييا فرفق بهم فارفق به، ومن شق عليهم فاشقق عليه (4).

وأما قولهم: (ونتبع السنة والجماعة)، فإنما قالوا ذلك لأن السنة طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي المفضية إلى الجنة وححسن العاقبة، فمن سلكها أفضت به إى التجاة من العقوبة والفوز بالجنة، إذ هي طريقة من قامت الآياث والبراهين على كونه رسول الله، وإنما بعث ليقتدى به، قال الله تعالى: ( يكأيها ألذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا (1) أخرج البخاري رحمه الله تعاك في صحيحه في كتاب (العتق) من (باب كراهية التطاول على الرقيق) أن رسول الله صلك الله عليه وسلم قال: "كلكم راع فمسؤول عن رعيته، فالأمير الذي على الناس راع وهو مسؤول عنهم، والرجل راع على أهل بيته وهو مسؤول عنهم، والمرأة راعية على بيت بعلها وولده وهي مسؤولة عنهم، والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول عنه، ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته".

(2) رواه مسلم بلفظ آخر في اكتاب (الإمارة) باب (فضيلة الإمام العادل وعقوبة الجاثر والحث على الرفق بالرعية والنهي عن إدخال المشقة عليهم).

पृष्ठ 144