शरह अक़ीदा तहाविय्या

शुजाक दीन तुर्किस्तानी d. 733 AH
135

शरह अक़ीदा तहाविय्या

शैलियों

============================================================

13 وكما ورد في الخبر: يخرج من النار من كان في قلبه وزن كذا من إيمان(1). وهذا كله بيان لثبوت التفاوت في ثواب الإيمان.

وأما قولهم: (والمؤمنون كلهم أولياء الرحمن، وأكريهم عند الله أطوغهم له وأتبعهم للقرآن).

وانما قالوا: هم أولياء الوحن لقوله تعاى: ( الله ولي الذي ء امنوا يخرههم من الظلمت إلى النور* [البقرة: 257]، وقوله تعالى: (( الله مولى ألزين مامثوا} [محمد: 11].

وأما قوهم: (واكرئهم عند الله أطوفهم وأتبهم للقرآن)، فإنما قالوا ذلك لقوله

(1) روى البخاري في صحيحه أن رسول الله صلن الله عليه وسلم قال: "يدخل أهل الجنة الجنة، وأمل النار النار، ثم يقول الله تعالى: أخرجوا من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من لعمان، فيخرجون منها قد اسودوا، فيلقون في نهر الحيا، او الحياة حشك مالكك- فينبتون كما تنبت الحية في جانب السيل، الرتر أتها تخرج صفراء ملتوية" .

وروى البخاري في صحيحه أيضا من حديث أنسي رضي الله عنه أنه قال: "سمعث النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا كان يوم القيامة شفعث فقلث: يارب، أدخل الجنة من كان في قلبه خردلة، فيدخلون، ثم اقو: أدخل الجنة من كان في قلبه أدنن شيي، فقال أنس: كأني أنظر إى أصابع رسول الله صل الله عليه رسلم". وهذا الحديث الصحيح يبطل ما زعمه ابن خزيمة في كتابه (التوحيد) من أن: جميع الأخبار التي وردت في شفاعة التبئ صلى الله عليه وسلم في إخراج أهل التوحيد من النار انما هي الفاظ عامة مرادها خاض، كما قاله بنصه، لورود الشفاعة الشريفة على هذا التحو العام والتوفيق بين الأخبار لا يكون برد شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم.

पृष्ठ 135