============================================================
12 ويخافوب عذابهه إن عذاب ريلك كان محذورا [الإسراء: 57].
وأما قولهم: (ولا يخرخج العبذ من الإيمان إلا بجحود ما أدخله فيه)، فمعناه أنهم بالتصديق والقبول دخلوا في الإيمان، فالخروج منه -نعوذ بالله تعاى- يكون بالردة والتكذيب.
والأصل في هذا أن الدخول في الإسلام يكون بإيان الجملة، وهو التصديق بوحدانية الله تعاى، وبما جاء به محمد صل الله عليه وسلم من عند الله، وجميع ما يجب اعتقاده فقد دخل تحت هذه الجملة فالعبد: مؤمن بإيمان الجملة، لا يخرخج منه إلا بجحود كله، أو بجحود شيء منه عند التفصيل؛ إذرد بعضه كرد كله.
( الايمان هو التصديق وأهله في أضله سواء] يم ذكر الطحاوي قولهم في إيمان الجملة، فقالوا: (الإيمان هو: الإقرار باللسان، والتصديق بالجنان).
قال القاضي أبو حفص الغزنوي رحمه الله: أرادوا بهذا ظاهر الإيمان الذي يوقف عليه، وتعلق به أحكام الإيمان، يدل عليه قوهم: والتصديق بالجنان، إذ مجرد الإقرار لا يكون إيمانا بدليل قوله تعاك: ( ومن الناس من يقولء امنا يألله وباليوو الآخر وماهم يمؤمنين [البقرة: 8]، وقد كانوا يقولون آمنا بألسنتهم، فلم يكن ذلك إيمانا، حيث نفن الله تعاى عنهم الايمان، واخبر أن محل الإيمان هو القلوب، فقال تعاى: ( يكأيها الرسول لا يحزنك
पृष्ठ 132