والثاني [نحو] (¬1) : لا رجل في الدار؛ بل رجلان، و[هذا هو] (¬2) المراد بقول الناظم: [ونصبها المنكرا] (¬3) [فاش] (¬4) - أي كثير-، (و[رفعها ك« ليس» ندرا)] (¬5) - أي قل-. والناهية تجزم الفعل المضارع سواء أسند إلى مخاطب أو غائب، فالأول نحو: لا تقم، والثاني نحو: لا يقم، ويقل في المسند إلى المتكلم مبنيا للمفعول نحو: لا أخرج [بضم الهمزة] (¬6) ،ويندر جدا في المسند إلى الفاعل [نحو] (¬7) : لا أخرج [بفتح الهمزة] (¬8) .
قال الأزهري في شرح الأصل: (والفرق بين النافية والناهية من حيث اللفظ اختصاص الناهية بالمضارع وجزمه، بخلاف النافية، ومن حيث المعنى أن الكلام مع الناهية طلبي، ومع النافية خبري) انتهى (¬9) .والزائدة هي التي دخولها في الكلام كخروجها منه؛ أي: لا تؤثر فيه عملا، وإنما يؤتى بها توكيدا للكلام، [وهو المراد بقوله: (وزدها) إلى آخره] (¬10) ، نحو قوله تعالى: { ما منعك ألا تسجد } (¬11) فلا هنا زائدة [لتوكيد المعنى] (¬12) ، (¬13) .
पृष्ठ 83