51

सरह अल-बालिग अल-मुद्रिक

شرح البالغ المدرك

وأي هلاك هلكوا، وفي أي سبيل سلكوا، سبيل الشيطان عدو الرحمن.

(ونحن الشهود لك على خلقك).

وذلك قوله تعالى: ?يوم يقوم الأشهاد? [غافر: 51].

(والناصبون لكل من اتهم قضاءك).

يريد عليه السلام اتهم أمرك، نحو إعلامك بمايكون، مثل قوله تعالى: ?وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب?، وهو من الذي يقع فيه التقديم والتأخير، ?وقضينا إلى بني إسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين ولتعلن علوا كبيرا? [الإسراء: 4]، ?وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه? [الإسراء: 23]

(وجانب هداك).

وهو العقل ومامنحه وعرفه من الله وحكمته.

(وعند عن دينك).

أعرض عنه، ودين الله هو الإخلاص، قال الله تعالى: ?ألا لله الدين الخالص? [الزمر: 3].

(وأحال ذنبه عليك).

مثل قول داود ، ومن نحا نحوه من الحشوية، إنهم اتخذوا الشياطين أولياء من دون الله، ويحسبون أنهم مهتدون، وقال تعالى: ?قل هل أنبئكم بالأخسرين أعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا? [الكهف: 104].

पृष्ठ 72