246

शरह अन्फास रूहानिय्या

शैलियों

============================================================

شرح الأنفاس الروحانية فأما "الصفاتية": فإن الوحدة صفة ذاتية للحق، والكثرة صفة ذاتية للعالم؛ فهما متقابلان من هذه الوجه، لكن للوحدة كثرة نسبية من حيث ما يتعقل أن الواحد نصف الاثنين، وثلث الثلاثة، وربع الأربعة، وخم الخمسة، فهذه أحكام لازمة لوحدة الواحد، ولا توجب كثرة في حقيقته، فإنها أمور اعتبارية لا وجودية، وهكذا يجب أن يتعقل جميع الصفات الالهية ليس غير ذلك.

ثم نقول: ولكثرة أيضا وحدة تخصها هي معقولية وحدة الجملة من حيث هي جملة وكلية، فمتى علم أحدهما بالآخر، أو تعقل بينهما ارتباط؛ فبموجب حكم القدر المشترك، فما علم هذا بذلك إلا بما فيه منه، فافهم ثم قال الوارد المتعين لسانه في القلب الجامع الأنساني وهو من مقدمات كتاب : "علم العلم": اعلم أن مستند الآثار كلها ممن تنسب إليه هو التوجه الذاتي المؤثر فيه بالحال الجمعي؛ لكن من حيث كينونة المؤثر فيه في ذات المؤثر وارتسامه في نفسه، والحال الجمعي ناتج عن الحركة الحبية، وموجب الحركة على اختلاف ضروبها طلب التحقق بالمحبوب المقتضي للحركة نحوه، والمحبة كيفية لازمة لاستجلاء العالم ما في الاتحاد به! ظاهرا وباطنا، جمغا وتفصيلا؛ كما له لذة وابتهاجا، عاجلا أو آجلا، مؤقتا أو غير مؤقت.

و لعلم العالم": عبارة عن كمال إحساسه بذاته ولوازمها، وكمال الإحساس مشروط بصحة الإدراك وكمال الحياة المستلزم رفع كل حجاب والتباس و "الالتباس": عبارة عن امتزاج أحكام المراتب، وتداخل أحكام الحقاثق بسبب الوجود الواحد المشترك بينهما: الموحد أحكام الكثرة المختصة بكل منهاء وعوز مانع من كمال انبساط حكم المدرك من حيث ادراكه على شثون ذاته المستجنة فيهه وما يزيد الانبساط عليه بموجب قيد ينافيه الإطلاق.

و هرفع حكم الالتباس والجهل من المتصف بهما": عبارة عن مزيد وضوح له فيما تعلق إدراكه به من قبل: ويستلزم إعراضه عما كان حاكتما عليه بسبب إقباله وميله إليه.

وعبارة عن؛ انبساط ذات المدرك وإطلاقه وكمال نوريته المنفر ظلمة كل حجبة أو جبها التعدد والاختلاف.

و"الحجبة": عبارة عن الإعراض عن سر ما سئي حجابا، والتشؤف إلى ما لحظ بعين المحجوبية، وللمحجوب درجة المطلوب المتوسل إليه، وللحجاب درجة الوسيلة؛ ومرجع ذلك إلى جمع وتفصيلي قد بعبر عنهما بقبض وبط يستلزمان البطون والظهور؛ اللذين لا يتحققان إلا بشهود القدر المشترك بيتهما، وغلية حكم الوحدة الجامعة بين العالم، وما قصد معرفته على أحكام كثرتهما الموجبة للجهل والحجبة، ولما كان الحق محيطا بكل شيء وكانت أحكام وحدته غالية على أحكام كثرة المعلومات؛ فذا كان علمه بنقه مستلزما لعلمه بكل شيء، فاقهم. انظر: النفحات الإلهية (ص59)، وقوانين حكم الاشراق لأي المواهب الشاذلي (ص47) كلاهما بتحقيقنا.

पृष्ठ 246